الرقة بوست منى العبدالله
حصلت الرقة بوست على لائحة بأسماء الأفراد في محافظة الحسكة من عرب الغمر، من أبناء عشائر الولدة الذين تم تهجيرهم خلال سبعينات القرن الماضي من مناطق سكناهم في محيط مدينة الطبقة، بسبب غمر بحيرة سد الفرات لأراضيهم الزراعية، والذين أقدمت ميليشيات صالح مسلم، خلال المدة المنصرمة على مصادرة أراضيهم وقامت بتهجيرهم، أو أنذرتهم بالتهجير خلال فترة من الزمن، لإعادتهم إلى المناطق الجنوبية في المحافظة، أو بعثرتهم في كل الاتجاهات والأماكن .
دون أي حق قانوني أو تعويض أو دراسة لوضع هؤلاء السكان، تخضع لرغبتهم أو نزولاً على إرادتهم أو مراعاةً لمصالحهم الحياتية والمعاشية. إن عملية اقتلاع السكان المدنيين من أراضيهم دون سابق إنذار مبرر، أو تبرير أو مسوغات مصلحة عامة، سوى مسوغ الحقد والعنصرية الشوفينية، هي جريمة حرب كبرى يعاقب عليها القانون الدولي، ولاتقل فداحة، جرمياً، عن عمليات الإبادة الجماعية التي يمارسها نظام الأسد، نظام البراميل والإبادات والأسلحة الكيماوية، ضد سائر السوريين، وإذ تستقوي هذه القوات بدعم التحالف الدولي لها، في مواجهة تنظيم داعش الإجرامي، فإن جرائمها المتسلسلة لن تمسح عار إجرامها التاريخي وسلوكها الفاشي الكولونيالي الاقتلاعي، وما تمارسه ضد السكان.. ولقد بدأت هذه الميليشيات القنديلية العابرة للحدود مخططها هذا منذ ظهورها قبل سنتين تقريباً على مسرح الأحداث، وهي إذ تسعى لهذه الغايات، واستباحة المنطقة وأهلها ونسيجها السكاني، عرباً وأكراداً، إنما تسجل وقائع يومية على الأرض ستدينها آجلاً أم عاجلاً، وستضعها عدالة التاريخ وحكم المستقبل عليها، في الدرك المنحط الذي وضع تنظيم داعش نفسه به قبلاً. كما أن الاستعانة على هذه السياسات الجنونية ببعض المرتزقة، وشوارد طافية من الأفراد الهامشيين ونكرات من العرب، لن يعفيها ولن يعفيهم، من استحقاق المسؤولية التاريخية التي سيرتبها المستقبل لاحقاً على كل مجند ومتعاون، ومساعد مرتزق، يسعى بين يدي هذه الميليشيات ويعمل بإمرتها؛ طوراً تحت ذرائع منظمات مدنية ومجالس محلية؛ و طوراً تحت مسميات كتائب وألوية “عشائرية” و”ثورية” خلبية كاذبة ومفضوحة .
الرقة بوست تدرج بعض القوائم بالاسم الثلاثي للأفراد المصادرة أراضيهم الزراعية، من ذوي الصلة والعلاقة، والمبينة في الجداول الثلاثة، مرسلة إليها من بعض الجهات الناشطة والمتابعة في هذا الملف، و بعض الجهات المتضررة من الأهالي، من سكان عرب الغمر في الحسكة، وتسعى بما يرتبه عليها واجب الشرف الإعلامي وتوثيق جرائم الحرب في سوريا، لتضعها أمام الجهات الدولية القانونية وبرسم القضائين: المحلي والدولي، للتحقيق في هذه الجرائم الكبرى التي فاقت التصور في بعض الاحيان، متجاوزة جرائم سابقيها؛ النظام وداعش.. (تنوه الرقة بوست إلى أن قائمة الأسماء في الجدول المبدوء بالرقم 51 والمنتهي بالرقم 92 هي قائمة بأسماء أصحاب أراضٍ مصادرة حديثاً، والأسماء في الجدولين الآخرين هي أسماء أصحاب أراضٍ تمت مصادرتها في مرحلة سابقة وعلى فترات، لذلك اقتضى التنويه) .


اترك تعليقاً