افتتاحية الرقة بوست
عندما تتقاطع المشاريع، وتتناقض المصالح، ويظهر ما كان مخفيّاً أو يُسرَّب، تزداد الأسئلة، ويلحّ الملتاع في السؤال: وماذا بعد..؟
– لماذا تبالغ أمريكا في تعظيم وتفخيم نجاحاتها في الرقّة؟
. تلعب لعبة إطلاق بالونات اختبار ردود الفعل الدوليّة قبل إقدامها على ما تبيّته مستقبلاً.
– لماذا تدّعي ” قسد ” تحقيق مكاسب كبيرة في معركتها –المصطنعة- مع داعش؟
. لتظهر قوّة يُعتَمد عليها، وبندقيّة محترفة مخلصة، وتنتظر الثمن.
– لماذا ينشر النظام – و”شبّيحته” – مقاطع فيديو عن انتصاراته؟
. ليقول لأسياده إنه يقاتل الإرهاب الذي قام بصنعه، وهو مؤهّل للخدمة مستعدّ للاستثمار.
– لماذا تذيع ” قسد ” انتصاراتها العسكريّة وإنجازاتها المدنيّة في ” الطبقة ” مثلاً؟
. لتقول لأهل الرقّة ما يمكن أن يكون عليه حالهم مستقبلاً، في ظلّ الفدرلة أو المركزة أو اللامركزة أو الدسترة أو القَسْمَنة أو غيرها..
– لماذا يهدّد النظام هافالات ” قسد ” ويتوعّدهم إن خرجوا عن الخطوط المتّفق عليها، ويهدّد الهافالات من لا ينصاع لهم بإعادتهم إلى النظام؟
. للتأكيد على تناغم المصالح، والضغط على أعدائهما حيناً والابتزاز حيناً آخر.. وهكذا العصابات..
– لماذا تتسابق المنظّمات الدوليّة الداعمة صوبَ الرقّة، والحرب لمّا تضعْ أوزارها بعد؟
. ليدّعوا أنهم من يعيد الحياة، بينما قطعوا ألسنتهم عن استخدام الأسلحة الفتّاكة المحلّل منها والمحرّم! والحقيقة، يتسابقون ليحجزوا استثماراتهم سلفاً، ويؤسّسوا لبقائهم الطويل.
– لماذا؟ ولماذا؟ والرقّة لمّا تُدمّر بعد.. بلحمها الحيّ تقاوم!
ويسألونك عن الرقّة..
قل هي الفرات، لا تموت، روحُها تَهَب الحياة أبداً..
هيئة التحرير
اترك تعليقاً