أعادت اللجنة الخاصة المعنية بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، والمعروفة باسم “لجنة الـ24″، إنتخاب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مقرراً لها.
وتم انتخاب الجعفري، خلال الجلسة التي عقدتها اللجنة، ليل الخميس/الجمعة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك “مقرراً لها بالتزكية”. كما إنتخبت اللجنة بالتزكية أيضاً مندوب انتيغوا باربودا، رئيساً لها، والمندوبين الدائمين لكل من كوبا وإندونيسيا وسيراليون نواباً للرئيس.
وأعرب الجعفري عن شكره لأعضاء اللجنة على إعادة إنتخاب سوريا لهذا الموقع المهم، وقال إنه: “سيستمر ببذل كل الجهود لتنفيذ وصايا اللجنة بما يؤدي إلى استكمال مسيرة إنهاء الإستعمار”.
وإنتقدت منظمة مراقبة الأمم المتحدة “unwatch” الثناء الذي قدمه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لعمل الهيئة، ووصفتها بأنها هيئة “عفا عليها الزمن” وقالت إنها إنتخبت ممثل النظام السوري المتهم بـ”الإبادة الجماعية”، لمنصب قيادي.
وطالبت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة، ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وسفير الإتحاد الأوروبي، بإدانة ما وصفته بـ”إنتخابات الهيئة السخيفة والفاحشة أخلاقياً” لسوريا إلى الوظيفة العليا للجنة مناهضة للإحتلال، مهمتها الأساسية دعم حقوق الإنسان الأساسية في معارضة إخضاع الشعوب والهيمنة عليها وإستغلالها، وهو إنتصار دعائي يهلل له نظام الأسد.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة هيليل نيور، إن البلدان الديموقراطية المتمثلة في اللجنة يجب أن تخجل من مشاركتها في الإجماع حول الجعفري. وأضافت أنه “من غير المفهوم للأمم المتحدة أن ترثي في اليوم عينه، مقتل الالاف وجرح مئات الآلاف من السوريين على أيدي النظام، وتعلن مسؤولية هذا النظام عن حملة إبادة وحشية، ثم تقدم له هذه الهدية”.
وقالت: “تصويت اليوم يمنح نظام الأسد هدية لتقديم نفسه كمدافع عن حقوق الإنسان، وهذه إهانة للضحايا السوريين. أخلاقياً على غوتيريس أن يفعل الشيء الصحيح، وبأسوأ الإحتمالات أن يدين هذا الإنتخاب”.
اترك تعليقاً