Views: 99 الرقة.. لعبة المجالس الرخيصة مستمرّة! – الرقة بوست-Raqqa Post

الرقة.. لعبة المجالس الرخيصة مستمرّة!

هيئة التحرير

ما يُعَدّ للرقّة من مشاريع، يجعل لعاب المستثمرين يسيل بلا حدود، ولأن العاقبة لِمَن يصل أولاً، ولمن يتطوّع لتنفيذ ما يُطلب منه، بغضّ النظر عن إستراتيجيّة الداعم، وبعيداً عمّا فيه مصلحة الرقة.

لقد حدّد الأمريكان بوضوح إستراتيجيتهم تجاه الرقة، وكذلك كل الأطراف المتصارعة، ما عدا أهل الرقة! وقد يحتجّ مكابر أو جاهل معاند، ويبادر بالصراخ: الرقة لأهلها! وما دامت كذلك لماذا يكون البعض أداة رخيصة لتنفيذ مشاريع الآخرين؟ ولماذا يريد البعض أن يكون في نسَق التركيب نائباً لا فاعلاً؟ لماذا يقبل الظل، وغيره لا يرتضي إلا الشمس؟

وضع الرقة في القادم من الأيام بعضٌ من خيارات المتنافسين، ولا علاقة لزيد أو عبيد من أهل الرقة في سيرورته، فجيمس جيفري مستشار وزير الخارجية للشؤون السورية يلوّح بها ورقة أمريكية ضاغطة على جميع المتواجدين على الأرض، من روسيا إلى النظام، مروراً بغلمان قسد، وأزلام هذا أو ذاك من الأطراف، وبالمثل يفعل الروس والنظام والأتراك، ومن هنا نجد التناغم بين ما يجري في أروقة الدبلوماسية وما يحدث على الأرض، فالاتفاق الروسي التركي في إدلب، رافقه اتفاق أمريكي تركي في منبج، ولأن مصلحة إستراتيجية كل من الأمريكان والأتراك تحتّم عليهما التنسيق في شمال وشرق الفرات؛ فإن كلاً منهما يعدّ ليوم الواقعة، على الرغم من مندوبي الخليج وأمواله، لأنها الملاط الذي يحتاجه الجميع لتظهير إنجازاتهم. وبذلك يمكن الاستنتاج من الاصطفافات الحاصلة أن لكل طرف مجلسه، فالأمريكان يعتمدون مجلس قسد، وهاهم الأتراك بصدد تشكيل مجلسهم العتيد، ولكن “مندوبهم” (ضابط الشرطة “ابن القاضي المتصالح مع النظام”، وقائد كتيبة المنتصر بالله)، يسير على خطا “عمر علوش” بإصدار قوائم جسّ نبض وجلسات مقاهٍ على أرصفة أورفا وكافتيرياتها، إذ قام بالاتصالات مع الأفراد على أساس تمثيل عشائري-غالباً-، والباحثين عن استثمارات خاصة، والمرتضين التعاون مع قسد ( تيار الغد وتيار مواطنة وتيار بناء الدولة وهيئة التنسيق)، ويَعِدُ الجميع بدَوْر ما، لتصدر اليوم لائحة هيئة انتخابية لمجلس محافظة الرقة عن الحكومة المؤقتة، ولكن ماذا تنتخب الهيئة، والتعيين سابق؟  وكيف تنتخب وهي لا تعرف مكوّناتها، ولا مشروعَ يجمعها؟ بل لن تتمكن من الاجتماع بأكثر من عددها!

إن العمل الجاري على قدم وساق بين متعهّدي حفلات ” الكراضة ” وقِيل عن قال، واجتماعات الأرصفة والكافتيريات، وخطابات ” جنرالات المقاهي “، ورحلاتهم المكوكية بين أنقرة(حيث التعليمات التركية)، وعينتاب(حيث المنظمات والحكومة المؤقتة)، وأورفا (حيث التجمع الأكبر لمدنيي الرقة)، لتعيين كتلة تمثيلية “عشائرية”، ستعمل مع قسد، وربما النظام لاحقاً، وبإمرة أمريكية أوروبية خليجية تركية، يُستبعد منها وعنها كل من لا يعمل لمصلحة هذا التوجّه، أو يروّج له. هذا ما قلناه  قبل عدة أشهر؛ ونعيده لأن المتغيّر هو الاسم وليس الحالة، علماً أن شروط التطابق وموازين القوى اختلفت، ومشاريع المتصارعين اتّضحت.

أفلا تستحق الرقة نهجاً للتعامل مع مأساتها بعيداً عن أجهزة الاستخبارات وأزلام هذا أو ذاك من المتنفّذين؟ نعتقد أن ما تحتاجه الرقة مشروعاً إستراتيجياً لمستقبلها من مختلف الجوانب، يعكف عليه ثُلة من أبنائها بعيداً عن الارتهان لمشاريع الآخرين، واستثمارات المقنّعين.

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage