الرقة بوست ـ الحرمل
عثر مجلس الرقة المدني التابع لقوات سورية الديمقراطية على مقبرة جماعية في ملعب ثانوية الرشيد وسط مدينة الرقة، تضم رفات نحو 300 ضحية، يُعتقد أن جميعهم من أبناء الرقة، وعلى الغالب قضوا على يد قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية، فيما أشارت أصابع الاتهام _حسب مجلس الرقة المدني_ إلى تنظيم داعش، فيما تضاربت تصريحات المجلس عن عدد الضحايا، وتراوحت بين 300 إلى 500 ضحية.
ويقول الناشط السياسي والحقوقي خلف الجربوع: “مقبرة ملعب الرشيد هم ضحايا التحالف.. والكل يعرف ذلك، وهذا ليس تبرئة لداعش، التحالف قتل من المدنيين أكثر مما قتلت داعش منهم خلال سنوات حكمها للرقة، إن الاعلان عن المقبرة لا يبرئ التحالف وقسد”.
رأي قانوني من وزير العدل السابق القاضي عبد الرزاق الحسين بخصوص المقبرة المكتشفة في الرقة: “الجثث التي أعلن عن اكتشافها مجلس الرقة المدني التابع لقسد في ملعب ثانوية الرشيد وسط مدينة الرقة والتي قدر عددها بـ٣٠٠ جثة تحتاج إلى أخذ عينات منها وحفظها مع الألبسة والمقتنيات الشخصية لفحصها لاحقاً حتى لا تضيع معالم وأدلة الجريمة، وإن القول بأنها من صنع داعش لا يبرئ قوات التحالف لأن شهداء المدينة الذين قتلتهم هذه القوات بقصفها الجنوني بلغوا ما يقارب الثلاثة آلاف مما دعا الأهالي إلى دفن شهدائهم في الحدائق والساحات تحت القصف والحصار.. التحقيق المحايد هو من يحدد هوية القاتل والقتيل كما يحدد حصة كل من داعش والتحالف في الولوغ بدماء أهل الرقة”.
ويقول الحسين: “اتصلت اليوم بأكثر من شخص حضروا انتشال بعض الجثث، وأكدوا جميهم أن الجثث كلها لأبناء الرقة، استشهدوا بقصف التحالف، وكثير منهم ما زالت بطاقاتهم الشخصية بجيوبهم، ولكن المنظمة التي تعمل بهذا الامر لا تهتم بالتوثيق، وهي فقط تخرج الجثث وتضعها بأكياس وتنقلها إلى المقبرة خارج المدينة”.
ويقول القاضي جمعة الدبيس العنزي: “إن الفجيعة أشد هولاً مما نظن، ماذا تعني هذه المقابر الجماعية؟ لك أن تفكر بذوي المفقودين والمغيبين قسرياً.. الضحايا الذين جزم ذووهم بوفاتهم ولكن لم يُعرف مكان دفنهم.. ثم هل هناك مقابر جماعية ستظهر بعد حين! أما من قتلهم فأمر واضح للعيان.. كلهم جلادون والضحايا هم هؤلاء الأبرياء…
إن أرادت سلطات قسد أن تخلي مسؤوليتها فعليها الالتزام بالمعايير الدولية المتبعة في مثل هذه الحالة؛ أمريكا هنا وتعلم جيداً ما ينبغي عمله، وما كتبه الأستاذ عبد الرزاق في أعلاه يوضح بإيجاز الإجراء الواجب الاتباع…
ونضيف: يجب إشراك المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وهيئة مستقلة تماماً تمثل ذوي المفقودين من أهل الرقة، ونهيب بكل (رقي) أينما كان موقعه ومنصبه واتجاهه الفكري أو السياسي؛ أن يقوم بدوره كما يفعل الرجال وقت الشدائد؛ فالأمر يعنينا جميعاً ويعني أحفادنا من بعدنا؛ فماذا سيكتب التاريخ؟!!”
اترك تعليقاً