و ردّ “الجعفري” على سؤال لصحفي كردي يعمل لصالح قناة كردية، حول موقفه من الحكم الفيدرالي الذي أعلن عنه من قبل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، مذكرا الجعفري بالتصريحات السابقة له في حنيف، فقال الجعفري، “يوجد دواء أقوى من “بنادول” وهو “أدفيل” انصحهم بتناوله لأنه “مناسب وفعال”، ورفض مندوب النظام الحكم الفيدرالي، واصفا إياه بالفكرة المجنونة التي يمكن أن تتحقق في سوريا، داعيا في الوقت نفسه حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” إلى مناقشة الفكرة في “البرلمان” الذي يتبع إلى نظام الأسد.
وسخر من الطريقة التي أعلن فيها عن الحكم الفيدرالي، ورفض أن تقوم “مجموعة من الناس” بالإعلان عن دولة صغيرة أو حكم فيدرالي وتقوم “بتقسيم البلد”، وتعمل حسب أجندات خارجية، حسب وصفه، مشيرا إلى أن الكثير من “السوريين الأكراد “وطنيون بامتياز”، و”هم ضد موضوع الفيدرالية”.
وعلق المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي، جيان عمر، عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك على تصريحات الجفعري، قائلاً “لم ولن نندم يوماً أنّنا لم نتحالف مع نظام الأسد، هذا النظام الفاشي الشوفيني العنصري البغيض الذي كان ولازال أكثر من ظلم الشعب الكُردي، وأنكر حقوقه وقضيته العادلة، ولن يمنح الشعب الكُردي أي حقوق ولكن العتب على الحزب الكُردي (حزب الاتحاد الديمقراطي) الذي لايزال يخدمه ويحمي وجوده في المناطق الكردية السورية”.
يذكر أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تقودها ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب “ب ي د” تعتبر الذراع العسكري لمجلس سوريا الديمقراطي، لم تدعَ إلى مؤتمر أستانا بسبب معارضة تركيا على مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تؤكد أنقرة أنه الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب.
وقالت “قسد” في وقت سابق، إنها لن تلتزم بالقرارات التي سوف تصدر عن مؤتمر أستانا، وأضافت في بيان على صفحتها الرسيمة بموقع فيسبوك، “نحن مكونات قوات سوريا الديمقراطية نرى أن عدم دعوتنا ومشاركتنا كطرف على طاولة المفاوضات، هو انتهاك بحقنا وبتضحياتنا، ومن هذا المنطلق فإننا لن نكون ملتزمين بمقررات اجتماعات لم ندعَ ونشارك بها”.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد والميليشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تتشارك السيطرة على مدينتي القامشلي والحسكة، كما يحتفظ النظام بقطع عسكرية في المحافظة بينها فوج طرطب قرب القامشلي إضافة إلى المطار، والفوج 123 في جبل كوكب شرق الحسكة.
وشاركت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي النظام في هجومه على أحياء حلب الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة الثوار، ونشر ناشطون صورا تظهر رايات النظام والميليشيات الكردية جنبا إلى جنب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما تشارك الطرفان في حصار حلب عن طريق قطع طريق الكاستيلو شمال حلب.
وتقاسمت قوات النظام وميليشيات “ب ي د” ، السيطرة على الأحياء التي خسرها الثوار خلال الشهر الماضي بجزء من أحياء حلب الشرقية، بينها أحياء “الشيخ فارس والحيدرية والهلك وبعيدين” القريبة من حي “الشيخ مقصود” معقل “ب ي د” في حلب، حيث نشر ناشطون مؤخرا صورا تظهر وجود رايات الطرفين في المناطق التي استعادوها من الثوار.
عن بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
اترك تعليقاً