وقع تحالف المعارضة الرئيسي في السودان، والمجلس العسكري الحاكم، بشكل نهائي اتفاقاً لتقاسم السلطة يوم السبت، مما يمهد السبيل أمام تشكيل حكومة إنتقالية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لوقت طويل.
وتدفق عشرات الآلاف من المواطنين، من كل الأعمار على شوارع العاصمة الخرطوم؛ احتفالاً بتوقيع الاتفاق، حيث توجه كثير منهم إلى الميدان الذي أطلق عليه حديثا اسم “ميدان الحرية” والذي كان يوماً مكانا للكثير من التجمعات الموالية للبشير.
ويكتسب استقرار السودان، الذي لا يزال يسعى للخروج من أزمة اقتصادية، أهمية خاصة في منطقة مضطربة تشهد صراعات وحركات تمرد تمتد من القرن الأفريقي إلى مصر وليبيا.
وفي الرابع من أغسطس آب الجاري، وقع على الاتفاق بالأحرف الأولى الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ب”حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري، وأحمد الربيع ممثل قوى الحرية والتغيير. وكان الاثنان هما الموقعان الرئيسيان على الوثائق يوم السبت.
وصفق الحضور في القاعة وهللوا مع توقيع الاتفاق في حين غنت أوركسترا أغنية وطنية.
وجرى التوقيع في حضور شخصيات إقليمية ودولية من بينها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي ساعد في التوسط في الاتفاق، وممثلون من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وجميعهم يعتبرون دولهم ذات تأثير ونفوذ في السودان.
اترك تعليقاً