الثلاثاء. نوفمبر 11th, 2025

يعاني السوريون في الولايات التركية خاصة الحدودية منها من تقييد حريتهم، وفرض قرار إذن السفر للتنقل بين ولاية وأخرى، حيث يصطف المئات من السوريين يوميا أمام مبنى “الأمنيات” للحصول على الموافقة التي لا تعطى إلا لعدد قليل منهم ولأسباب يجب أن تكون مقنعة.

وتعتبر ولاية “غازي عنتاب” بحسب العديد ممن تواصلت معهم “السورية نت” الأكثر تشدداً في طلب إذن الدخول لأصحاب بطاقات التعريف (كملك) التي لم تصدر من الولاية.

ومنذ مدة بدأت الشرطة التركية بمنع جميع السوريين من دخول كراجات الانطلاق في مدينتي “أنطاكية” و”غازي عنتاب” ممن لا يحملون إذن سفر.

كما أصبحت الإجراءات أكثر تشدداً بحسب ما يرويه خالد وهو أحد سائقي سيارة الأجرة في ولاية “أنطاكية”، فالشرطة التركية اقتادت عشرات السوريين ممن لا يحملون بطاقة تعريف اللاجئيين “كملك” إلى الحدود السورية .

وتؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على حرية السوريين وعملهم، وبحسب خالد فقد أدت القرارات الجديدة لتوقفه عن العمل بعد أن كانت سيارته المصدر الوحيد لدخله.

وتساءل خالد في حديثه لـ”السورية نت”: ” ألا يمكن تحقيق الاجراءات الأمنية إلا بهذه الطريقة؟ نحن نحترم هواجس وقوانين الدولة التركية، لكن ذلك يضغط بشكل كبير على السوريين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها”.

وفي سياق متصل وصف أسامة قاسم وهو والد لطفل يعالج في ولاية “أضنة” التركية ويقيم في أنطاكية الوضع “بالصعب والمكلف”، حيث يضطر قاسم للتوجه إلى مركز الأمنيات في “أنطاكيا” كل أسبوع، والوقوف لمدة 8 ساعات في الطابور للحصول على الإذن رغم امتلاكه ورقة تحويل طبية من مشفى “أنطاكية” إلى مشفى “أضنة”.

ويستثنى من قرار وجوب الحصول على إذن السفر من يملك إقامة في تركيا، إلا أن بعضهم اشتكى من مزاجية الشرطة التركية ورفضهم للبعض بالرغم من حيازته على الإقامة، وذلك بسبب عدم فهمهم لآلية تطبيق القرار.

يذكر أن قرار وجوب الحصول على إذن السفر صدر نهاية العام الماضي وبدء تطبيقه فعليا في عدد من الولايات التركية، وتبرر السلطات تلك الإجراءات “بالدواعي الأمنية” خاصة بعد العديد من التفجيرات التي استهدفت عدداً من المدن التركية.

 

السورية نت

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *