الثلاثاء. نوفمبر 11th, 2025

الرقة بوست – خاص
ماجرى من إشعال لحرب نفسية وإعلامية حول بدء “معركة الرقة”، كانت غايته بث حالة رعب كما كل المعارك الكبيرة ! ومحاولة لكشف تجهيزات وتحضيرات تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، إلا أنَّ الرعب أصاب سكان المحافظة دون سواهم .

كان التباس مقصود في إعلان مابات يعرف ب(قسد) قوات سورية الديمقراطية، عن بدء العملية العسكرية، من غير تحديد أنّ سير المعارك هو ريف الرقة الشمالي، في محاولة لما صرحّ به المسؤولين الأمريكيين، “عزل الرقة” .
لم يكتف بذلك بل جرت محاولة، لتصوير على مايجري بأنه معركة بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب، بعرض لأكثر من 31 فصيل منها لواء التحرير ولواء أحرار الطبقة وشمس الشمال وغيرها الكثير من المسميات فقط، بينما الحقيقة أنّ كل تلك الفصائل المذكورة، هي جزء من “قوات سورية الديمقراطية”، ويحملون هويته الخاصة، ويرفعون علمها الأصفر، وليس لهم أي صلة بعلم الثورة السورية، والفصيل الوحيد التابع للجيش الحر هو جبهة ثوار الرقة، الذي يعد عموده الفقري لواء ثوار الرقة .
بعد يومين من إطلاق العملية تمت السيطرة على قرية “المتشرجة” و” مستريحة الخليل” قرب مدينة عين عيسى، وفق لأحد صفحات (قسد)، بينما مازالت قرية الهيشة تحت سيطرة “تنظيم الدولة الإسلامية” داعش، وفي اتصال للرقة بوست أكد محمود الهادي الناطق الرسمي لجبهة ثوار الرقة، “أن الهدف من إطلاق العملية العسكرية، هو عزل مدينة الرقة، في المرحلة الأولى”،وحول التخوفات من دخول البييدا إلى الرقة، أكد الهادي “أن القوات التي ستدخل إلى مدينة الرقة هم من أبناء محافظة الرقة، وإن وحدات الحماية ستكون قوة أساسية في محاصرة المدينة”، وفي سؤال حول دور القوات الخاصة الأمريكية التي وصلت إلى شمال سورية، قال الهادي “أن دور تلك القوات يقتصر على تقديم العمل الاستشاري، والتحضير لفتح ممرات آمنة للسكان”.
وسط كل تلك المجريات المصاحبة لمايجري في شمال الرقة، وتداعيات دق طبول الحرب، يعيش السكان في داخل وخارج الرقة، حالة من الذعر والخوف، لمستقبل ماستكون عليه المحافظة، رؤية ضبابية وغامضة لحال السكان، وتخوف من حصار يبدو أنه بات قريب، وسط منع التنظيم للسكان المتبقين من مغادرة المدينة، في ضل اقتراب شهر رمضان.

يبدو أنّ تصريحات نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، أنه يجب إيجاد ممرات آمنة في الرقة، لن تلق آذان صاغية، في ضل شيطنة المحافظة، وتصويرها أنها المعقل التنظيم، وتناسي العراق مهد التنظيم وبداية نشؤه .

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *