الأثنين. نوفمبر 17th, 2025
صورة من الأرشيفصورة من الأرشيف

الرقة بوست – خاص

تتسارع الأحداث في شمال سورية،بدءاً من إعلان قوات سورية الديمقراطية (قسد) انطلاق العملية العسكرية لشمال الرقة، وتقدم التنظيم في ريف حلب الشمالي، ، بعد عدة معارك خاضها ضد فصائل الجيش الحر، الذي استطاع الوصول لأطراف مدينة مارع .

بالعودة إلى جبهة شمال الرقة، التي هدأ زخمها، بعد توقفها في الوقت الحالي، استعرت نارٌ من نوع آخر؛ بعد تسريب صور لمقاتلين أمريكان، وضعوا شارت المقاتلين الأكراد، الأمر الذي احتجت عليه تركيا وبشدة، على لسان، وزير خارجيتها، مولود شاويش أوغلو، وقال الناطق الأميركي باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن من بغداد إن «وضع هذه الشارات العائدة إلى وحدات حماية الشعب (الكردية) لم يسمح به وهو غير ملائم». وأضاف: «طلبنا من العسكريين الاميركيين نزعها »
لم يعد مايحدث على تلك الجبهة، مجهولاً أو غامضاً، بدأت تتكشف خلافات واحتجاجات، من المقاتلين العرب ضمن صفوف (قسد)، بسبب الخسائر البشرية الكبيرة ضمن صفوفهم، واتهام لقادة مليشيات البيدا، بعدم دعمهم ومساندتهم، وهدد بعضهم، بالإلتحاق بصفوف الجيش الحر، وترك قوات سورية الديمقراطية، الأمر الذي دفع قادة المليشيا، بسحب بعض أولئك العناصر، من محور الشركراك، باتجاه سد تشرين، واستبدالهم بمقاتلين أكراد؛ نتيجة لضعف ثقتهم بالمقاتلين “العرب” ،وبغية تفتيتهم، تخوفاً من التحاقهم، بجبهة ثوار الرقة، الأمر الذي سيجعل من قوات سوريا الديمقراطية، قوات كردية خالصة، وهذا سيحرجهم، كونهم يقدمون أنفسهم، على أنّ (قسد) هو مكون لكل المكونات والأثنيات، ولعدم رغبتهم بأن تزداد قوة جبهة ثوار الرقة، ويصبح البديل الوحيد للمقاتلين من أبناء الرقة، بعد سريان أخبار بأن جهات خليجية، تتباحث لتقديم دعم عسكري، ومالي لجبهة ثوار الرقة .
وفي إطار متصل بسير العمليات العسكرية، في شمال حلب، أفادت مصادر من داخل قوات سورية الديمقراطية للرقة بوست، أنّ القيادة العسكرية، لن تقف مكتوفة الأيدي، حتى يسيطر تنظيم “داعش” على عفرين، وهناك خطة جاهزة، إذا سقطت مدينة مارع، للتقدم من عفرين غرباً، وعزل منبج عن جرابلس، عن طريق قطع الطريق بينهما، شرقاً ،لتطويق التنظيم، قبل أنّ يصل ويحاصر عفرين .
فهل تقبل تركيا، أن يطبّق هذا السيناريو،ويتم وصل مدينة عين العرب “كوباني” بعفرين، الامر الذي عارضته مراراً وتكراراً، ووضعت له الخطوط الحمراء، الأمر الذي سيحرج الولايات المتحدة كثيراً، التي لاتريد إشعال الوضع الذي تريده هادئاً، حتى انتهاء فترة الرئيس أوباما، الذي يريد أنّ تكون الرقة، أحد أهم إنجازته قبل مغادرته البيت الأبيض.
أم يتوقف التنظيم، على حدود مارع، ملتزماً بقواعد اللعبة، فهل سيكون الثمن لذلك؛ توقف الزحف على جبهة الرقة. ؟؟

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *