الرقة بوست – خاص

أصدر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، خلال اليومين الفائتين عدة قرارات كانت تتويجاً لسلسلة أوامر وتعليمات اتخذها في الفترة الأخيرة في مدينة الرقة، وقد كان آخرها مطالبته محلات الأنترنت بإغلاق محلاتهم في الساعة الحادية عشر ليلاً، وإجبار الأهالي في الرقة على تحطيم أجهزة (الساتلايت والرسيفر اللاقطة )بينما الناس تستعد للدخول في أول أيام شهر رمضان المبارك.

واقع الحال أن التنظيم  الذي فتك بالمدينة وسكانها منذ ما يقرب السنتين ونصف بات يعاني من أعراض يأس وعزلة وانكشاف ندر أن عاشها في واقع كالواقع الحالي الذي يعيشه، وبعد أن تواترت هزائمه في العراق على يد ما يدعى جيش الحشد الشعبي (جحش) المدعوم من القوات العراقية وقوات التحالف، لم يعد له مجالاً للتفنن بممارسة سلوكياته الوحشية التي يبتكر طرائقها بموهبة وحوش ضارية لا يحسد عليها، آخرها كان إصداره مجموعة من الأوامر والتعليمات منذ أيام.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب الأهالي في مدينه الرقة بجلب جهاز الريسيفر والستلايت إلى ما يسميه (مقر الحسبة) واستلام إيصال بذلك مقابل مبلغ قدره 600 ل.س(ضريبة إتلاف الدشات والصحون اللاقطة)، مع تنبيه الناس أنهم سوف يتعرضون لتفتيش منازلهم منزلاً منزلاً، أول يوم من رمضان للتحقق من خلائها من الأجهزة، وكل مخالف سيدفع غرامة مقدارها 60 ألف ليرة سورية .
ومع ارتفاع اسعار الدولار وانخفاضه المفاجىء، وتقلب الأسعار في المدينة طالب التنظيم أصحاب المحال بتسعير بضائعهم بالعملة السورية، وعدم التداول بالدولار في البيع والشراء.. وكل من سيخالف هذه التعليمات سيتم إغلاق محله لفترة زمنية وتغريمه مبلغاً من المال.