في أواخر أيام عيد الفطر المبارك رصد الجيش الحر استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام متجهة نحو ريف حماه الجنوبي تحديدا قريتي الزارة وحر بنفسه اللتان عجز النظام عن استعادة السيطرة عليهما . منذ فجر اليوم السبت ، التاسع من شهر يوليو لعام 2016 ، بدأت قوات النظام محاولة اقتحام قرية حر بنفسه وقرية الزارة مدعومة بغطاء جوي روسي وقصف أرضي عنيف لا هوادة فيه ، هاتان القريتان اللتان سبق وأن حررتهما قوات المعارضة المسلحة في الثاني عشر من شهر مايو من العام الجاري. وقد تعرضت قريتا حربنفسه والزارة بريف حماه لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة إضافة لقذائف الهاون من العيار الثقيل ، كما قام الطيران الروسي بشن أكثر من 32 هجوماً جويّاً بالصواريخ مستهدفاً مناطق الاشتباكات ، في حين ذكرت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة “إن أحد صواريخ الطيران الروسي سقط على تجمع لقوات النظام بالقرب من قرية الزارة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى ، وذلك بحسب اعترافهم على قبضات اللاسلكي”. وقال يوسف حديد المسؤول العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية “إنهم أخرجوا محطة الزارة الحرارية عن الخدمة بعد قصفها بقذائف الهاون ، وكانت الإصابات محققة ، والجدير بالذكر أن المحطة الحرارية تغذي الساحل السوري والضاحية الجنوبية ومناطق في العاصمة دمشق بالكهرباء”. وبعد فشل الظام في اقتحام قرى ريف حماه الجنوبي قام بقصف قريتي الزارة وحربنفسه بمئات الصواريخ والقذائف مع محاولاته المتكررة بين لحظة وأخرى التقدم من عدة محاور إضافة لمحاولات تسلل نحو قرية كيسين شرقي الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي.

مهند البكور ـ ريف جمص الشمالي