تقرير عن واقع أسرى داعش (المقاتلين الأجانب) لدى القوات الأمريكية
الرقة بوست – خاص
بينما يتوعد العالم أجمع تنظيم داعش الإرهابي أينما حل بقصفه والتوعد بالقضاء عليه، وبينما تُدمر المدن السورية تباعاً ويقتل مئات المدنيين، حصلت الرقة بوست من مصادرها الخاصة على معلومات مؤكدة تثيرالاستغراب عن واقع حال طبيعة العلاقة بين القوات الأمريكية العاملة في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية” قسد”، وبين أسراها من عناصر التنظيم الإرهابي، وبالأخص في مناطق تواجد قوات الأمريكان القائمين على العمليات العسكرية في مناطق منبج وعين عرب وريف الرقة من خلال المعارك الدائرة هناك . إذ تؤكد تلك المعلومات المستقاة من قلب الحدث مباشرة أنه في الحالات التي يتم فيها أسر عناصر من تنظيم داعش (المهاجرين) حصراً، وهي التسمية المتعارف عليها للمقاتلين العابرين للحدود من عدد من دول العالم، فإنه يتم وضعهم في زنزانات خاصة تتوافر فيها كل مستلزمات الرفاهية والتي ترتقي إلى مستوى الخدمات الفندقية..وتؤكد المعلومات أن هؤلاء المقاتلين يعاملون أفضل معاملة(كأنهم سياح في فنادق خمس نجوم)، ويشرف على التحقيق معهم الأمريكان أنفسهم، ولايسمح للميليشيات الكردية التي تخضع على الأرض في كل تحركاتها لإرادة الضباط الأمريكان بالتدخل، سواء بالتحقيق معهم أو التماس معهم أثناء المعاملة والاحتكاك اليومي .
أما عناصر داعش المحليين، والذين يسمونهم (الأنصار)، في التنظيم، فيتولى أمرهم الميليشيات الكردية مباشرة، حيث يعاملون أقسى معاملة، وتمارس عليهم كل أساليب وطرق التعذيب، ويلقون من المهانات الجسدية والمعنوية ما يصل بعضها إلى الموت تحت التعذيب .
من المعلوم أن قرار صناعة تنظيم داعش قد اتخذ لدى الدوائر الغربية، خاصة جهاز الاستخبارات الأمريكية الـ (CIA)، وأن الحكومة الأمريكية رسمياً قد تعاقدت مع منظمة ” بلاك ووتر”، الخاصة، وهي مؤسسة أمريكية مختصة في تدريب القوات الخاصة للتدخل السريع، وتزويد منظمات الجريمة العالمية بكافة اللوازم والخدمات اللوجستية والإستشارات والخبرات.. ولقد بات واضحاً أن غالبية هؤلاء المهاجرين ماهم أكثر من عناصر استخبارات دوليين يتم ارسالهم في مهمات معلومة ولوقت معلوم عن طريق عقود رسمية تتولى عقدها بلاك ووتر مباشرة أو مؤسسات أمريكية موكلة بهذا الشأن والاختصاص، ولقد أكدت المعلومات أن هؤلاء ” المهاجرين في سبيل الله أو في سبيل بلاك ووتر”، يتم نقلهم بعد أسرهم إلى جهة مجهولة لا يستطيع أحد معرفتها حتى قيادات قوات سورية الديمقراطية .