الخميس. نوفمبر 13th, 2025

بدأت فصائل سورية معارضة أمس معركة «ملحمة حلب» لفك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة، بالتزامن مع إصرار الطيران السوري على «حرب المستشفيات»، واستهداف مراكز طبية في مناطق المعارضة في حلب وريفها ودرعا جنوباً. في الوقت ذاته وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى طهران، بالتزامن مع إجراء نائبه رمزي عزالدين رمزي محادثات في دمشق لدرس «الانتقال السياسي» قبل استئناف مفاوضات السلام في جنيف نهاية الشهر المقبل.

وأفاد «مركز حلب الإعلامي» المعارض بأن فصائل معارضة بدأت أمس «معركة تحرير مدينة حلب في هجوم في ريف حلب الجنوبي وجبهات أخرى من المدينة، حيث استطاع ثوار جيش الفتح السيطرة على نقاط في الريف الجنوبي». ولفت إلى أن الفصائل أطلقت على المعركة «ملحمة حلب الكبرى في يوم الغضب حيث يشارك في الملحمة جيش الفتح وكل الفصائل العسكرية في مدينة حلب وريفها». وأكدت «حركة أحرار الشام الإسلامية» أن مقاتليها سيطروا على تلة المحبة التي تطل على قرية الشرفة و «كسروا خطوط الدفاع» للقوات النظامية والميليشيات الموالية جنوب حلب.

إلى ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «طائرات حربية شنّت غارات على منطقتي القبر الإنكليزي والهراميس في ريف حلب الشمالي ومنطقتي المطاحن وبنك الدم في مدينة الأتارب في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث قتل أشخاص بقصف طائرات حربية لمناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي. وسقط صاروخ أرض – أرض على حي الجلوم، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي بستان الباشا».

ويرمي هجوم المعارضة إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب والتي بات ربع مليون شخص فيها تحت حصار محكم من القوات النظامية والميليشيات الموالية، في وقت بث التلفزيون الرسمي أن 150 مدنياً معظمهم نساء وأطفال غادروا المناطق الشرقية المحاصرة في حلب. كما بثّ صوراً لعناصر أفاد بأنهم معارضون «سلّموا أنفسهم» الى القوات النظامية.

وبعد أيام على استهداف مستشفيات ومراكز طبية في حلب وريفها وفي إدلب، شن الطيران السوري أمس غارات على مستشفى في مدينة جاسم بريف درعا. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن 4 غارات أدت الى مقتل 7 اشخاص وتدمير المستشفى في شكل كامل.

سياسياً، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) بأن دي ميستورا أجرى في طهران أمس محادثات مع مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري انصاري قبل لقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف للبحث في «الأزمة السورية والمفاوضات المتعلقة بالحل السياسي». وقال رمزي إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغه خلال لقائهما في دمشق أمس أن «الحكومة السورية على موقفها وستشارك في المحادثات المنتظرة نهاية شهر آب (اغسطس)» الجاري. وقال نائب دي ميستورا إن لقاءه المعلم تناول «بعض القضايا المتعلقة بالعملية السياسية، بخاصة قضايا الانتقال السياسي وكيف يمكن جعل هذه العملية ذات صدقية». وأوضح أن «هذه اللقاءات تأتي في إطار الاتصالات المستمرة بين مكتب المبعوث الخاص والحكومة السورية في ما يخص العملية السياسية وفي شكل خاص عملية الانتقال السياسي كما نص عليها قرار مجلس الأمن الرقم 2254».

وبثّت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أكد «الاستعداد لاستئناف المحادثات من دون شروط مسبقة وأن تكون في إطار سوري، من دون أي تدخُّل خارجي». وشدّد على «ضرورة تركيز كل الأطراف على مكافحة الإرهاب».

الحياة

 

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *