الرقة بوست – خاص 

بدأت قوات المهام الخاصة المشتركة التركية عملية عسكرية،داخل الأراضي السورية، من حوالي 8 نقاط، في مدينة جرابلس الحدودية التابعة لمدينة حلب. بدأت العملية بقصف لطائرات التحالف بأربع ضربات جوية حوالي الساعة الرابعة صباحاً، لعدة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تلاه قصف مدفعي تركي تمهيداً للدخول .

وذكرت وكالة رويترز عن مسؤول تركي “أن العملية العسكرية، تهدف لطرد التنظيم من مدينة جرابلس، ضمن عملية تشارك فيها قوات التحالف الدولي. وذكرت وكالة الأناظول التركية “أنّ هدف العملية العسكرية تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود”.

وأضافت الوكالة في خبر آخر بأن أحد أهدف العملية “منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة”.

وذكر مصدر سوري للرقة بوست “أن هدف العملية، الدخول لعمق 20 كم، وعلى طول 90 كم، وبأن أي احتكاك من جانب الوحدات الكردية، ستكون له تبعات أكبر مما يتصورنها” .

هذا وقد أعلنت عدة فصائل في الجيش الحر قبل عدة أيام، بأنها دخلت الأراضي التركية من مدينة اعزاز، وهي الآن داخل معبر قرقميش المقابل لمدينة جرابلس التركية، وتستعد للدخول إلى مدينة جرابلس، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش”.

إلى ذلك أخلت السلطات التركية في وقت سابق المناطق الحدودية في بلدة قرقميش الحدودية، تجنباً لأي سقوط محتمل للقذائف من الجانب السوري، ولكون المنطقة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة .

إذا نجحت هذه العملية، والتي تحظى بمباركة التحالف الدولي،أنّ تركيا بدأ بالفعل بإقامة المنطقة العازلة،التي لطالما طالبت بها، الأمر الذي كانت ترفضه إدارة الرئيس الأمريكي أوباما. بالإضافة لقطع مناطق القامشلي – عين العرب (كوباني) – عفرين  التي تسيطر عليها مليشيات حزب الإتحاد الديمقراطي الكردستاني، وأقامت فيها “إدارة ذاتية”، الأمر الذي يعتبر خطر يتجشم الأمن القومي التركي، ووحدة الأراضي السورية، وقتال الفصائل الثورية السورية، على حد سواء .