أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين استحالة مشاركة بلاده في العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة السورية، في حال شارك بها مقاتلون أكراد.
وقال كالن في مقابلة مع قناة “تي.آر.تي” التركية، الخميس، إن المفاوضات بشأن انضمام تركيا للعملية لعسكرية المرتقبة “لا تزال جارية”، وإنه “ليس هناك أمر مؤكد بعد”، لكنه شدد على أنه “من غير الوارد أن نشارك في عملية يوجد فيها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي أو وحدات حماية الشعب الكردية”. وأضاف “من حيث المبدأ نحن ندعم تطهير الرقة والمدن السورية الأخرى من داعش، لكن كما قلنا من قبل لدينا مبادئ وشروط في هذا الشأن”.
وأفاد موقع “ترك برس” أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد أبلغ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الموقف التركي خلال لقائه الأربعاء في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد كشفت الأربعاء، أن الإدارة الأميركية في صدد درس تسليح المجموعات الكردية السورية في إطار العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في معقلها في مدينة الرقة. وأشارت إلى أن هذا الموضوع من شأنه أن يفاقم في توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من مساعديه دراسة جميع الاقتراحات التي يمكن أن تسرّع الحرب ضد “داعش”، وإنه يريد إطلاق عملية الرقة قبل مغادرته البيت الأبيض بحلول العام المقبل.
وأوضح كاتب المقال، الصحافي إيريك شميت، أن خطة التسليح وصلت إلى القيادة المركزية في وزارة الدفاع، التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. وهذه الخطة تنصّ على ما سيكون أول مرة يقدم فيها الأميركيون تسليحاً مباشراً للسوريين الأكراد، على أن يقتصر هذا الأمر على أسلحة خفيفة من أجل مهمات محددة، من دون إعطائهم أسلحة ثقيلة مثل مضاد للطائرات أو الدبابات. وهذه الخطة لم تُطرح بعد على أعلى المستويات في الإدارة للموافقة عليها أو رفضها، فيما يرفض البيت الأبيض التعليق على هذا الموضوع.
المدن.