أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف، الإثنين، نية بلاده بناء قاعدة بحرية دائمة في مدينة طرطوس السورية. وقال بانكوف في كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي، إن الوثائق اللازمة تم تحضيرها وهي تخضع حالياً “للبحث والموافقة بين الهيئات المعنية”، وأضاف “نأمل أننا سنطلب منكم قريبا تصديقها.”
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن ميناء طرطوس يقدّم خدمات لوجستية للأسطول الروسي منذ العام 1977، وهو يُعتبر النقطة الوحيدة للقوات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وكان بانكوف قد صرّح، الأسبوع الماضي، أمام مجلس الدوما (النواب) أن بلاده تدرس إعادة حضورها العسكري بعيداً عن حدود روسيا، وأنها تبحث إعادة فتح قواعد عسكرية في عدد من البلدان التي استضافت قواعد سوفياتية، أبرزها كوبا وفيتنام، فيما أكدت الرئاسة الروسية عزمها “اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحقيق المصالح القومية لروسيا”.
من جهته، كشف نائب القائد العام للقوات البحرية الروسية أوريك بورتسيف، أن بلاده تدرس إنشاء منظومة لمرابطة سفن الأسطول البحري الحربي الروسي في الخارج، وأنها “تقوم بأعمال محددة لجعل نقطة مرابطة سفننا في طرطوس تتلاءم ومهامنا”. وتابع بورتسيف، في تصريح لإذاعة “صدى موسكو”، الإثنين، أن روسيا تعتزم “إنتاج سفن مزودة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة تعادل فعاليتها فعالية الأسلحة النووية التكتيكية”، طبقاً لـ”تصورات تطوير الأسطول الحربي الروسي التي صادق عليها وزير الدفاع”.
تعزيز التواجد الروسي لا يقتصر على سوريا، إذ كشفت صحيفة “ازفيستيا” الروسية، الإثنين، أن روسيا تفاوض مصر حول استئجار قاعدة في مدينة سيدي براني، شمالي غرب البلاد، ليتم استخدامها كقاعدة جوية روسية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية قوله إن هذه المفاوضات تأتي في سياق المحادثات حول مشاركة روسيا في إعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في مدينة سيدي براني على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأضاف المصدر، أن المفاوضات حالياً وصلت إلى اتفاق على أن تقوم روسيا بتزويد القاعدة عن طريق النقل البحري، على أن يكون عدد القوات الروسية هناك محدوداً، وأشار إلى أنه “في هذه المرحلة روسيا في حاجة إلى قاعدة عسكرية في منطقة شمال أفريقيا، تمكنها من حل المشاكل الجيوسياسية في حال ظهور تهديد جدي لاستقرار المنطقة”.
واعتبر المصدر أن القاهرة مستعدّة للموافقة على حل المشاكل الجيوسياسية التي تتماشى مع مصالح الطرفين، موضحاً أنه في حال توصل الطرفان إلى الاتفاق النهائي، فإن القاعدة الجوية ستكون جاهزة للاستعمال بحلول العام 2019.
وشرحت الصحيفة أن مدينة سيدي براني المصرية سبق واستضافت قاعدة بحرية للاتحاد السوفياتي عام 1972، بغرض مراقبة السفن الحربية الأميركي إبان الحرب الباردة.
المدن