
القوات النظامية تتقدم في شرق حلب
لندن، إسطنبول، القدس، القاهرة، حلب – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – شن تنظيم مبايع لـ «داعش» هجوماً على الجولان المحتل بالتزامن مع هجوم التنظيم بالغاز على عناصر تدعمهم تركيا شمال حلب في وقت تمكن مئات من سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب من الفرار إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام، تزامناً مع تلقي الفصائل المعارضة ضربة موجعة بخسارتها أكبر الأحياء تحت سيطرتها ثم سيطرة القوات النظامية على منطقة سكنية إضافية أمس.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون في الجولان، فردوا بإطلاق النار قبل أن يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها. وأشار إلى أن المسلحين ينتمون إلى «لواء شهداء اليرموك» الذي سبق أن بايع تنظيم «داعش».
وأكد جنرال سابق أنها المرة الأولى التي يطلق فيها متطرفون في سورية النار باتجاه جنود في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يشكل على الأرجح تغييراً في إستراتيجية تنظيم «داعش»، فيما أفاد موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، بأن «الحادثة هي الأولى من نوعها خلال الأشهر الماضية، منذ استهدفت طائرة إسرائيلية سيارة تتبع لـ «جيش خالد بن الوليد» المتهم بمبايعة تنظيم داعش على الشريط الحدودي الفاصل بين الجولان المحتل والأراضي السورية في ريف درعا الغربي، متسببة بمقتل أربعة من عناصره». وأضاف أن «الاستهداف الإسرائيلي لأشخاص من جيش خالد يعتبر تطوراً نوعياً في المنطقة التي كانت تشهد حالةً من الهدوء على الشريط الفاصل».
في الشمال، قالت مصادر أمنية وطبية إن انفجاراً هزّ أحد الشوارع في بلدة الراعي في ما يعتقد بأنه تفجير انتحاري نفذه تنظيم «داعش»، وإن 12 مصاباً غالبيتهم من الأطفال نقلوا إلى مستشفى تركي. ونقلت «وكالة الأناضول» التركية الرسمية عن الجيش التركي قوله إن عناصر «داعش» أطلقوا صاروخاً في منطقة الخليلية الواقعة في المنطقة ذاتها من شمال سورية تسبب في ظهور أعراض استنشاق «غاز كيماوي» على 22 عنصراً من المعارضة السورية. واستهدف الهجوم الصاروخي عناصر المعارضة المدعومين من تركيا الذين يحاصرون مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ أيام. ومدينة الباب هدف أساسي في عملية «درع الفرات» التي تهدف إلى طرد الإرهابيين من الجانب السوري على الحدود مع تركيا.
وبعدما استعادت القوات النظامية وأنصارها السيطرة على حي مساكن هنانو الإستراتيجي في شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع الفصائل المعارضة، واصلت أمس التقدم في شرق حلب لتصبح على بعد مئات الأمتار من ربط غرب المدينة بعد 13 يوماً من القصف والغارات، وفق «المرصد».
وأفاد بأن «أكثر من 500 مدني من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق حلب، توجهوا ليلاً إلى مساكن هنانو» مستغلين «تقدم القوات النظامية داخل هذا الحي».
وهي المرة الأولى، وفق «المرصد»، ينزح هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام.
في القاهرة، نفت وزارة الخارجية المصرية أمس ما نقلته صحف عربية عن تواجد عسكري مصري على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن «تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها». واعتبرت أن «هدف الترويج لتلك الإشاعات معروف ولا يخفى على أحد»، مؤكدة «التزام مصر مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وأوضح الناطق باسم الخارجية في بيان أن «هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي أو عدّة مصرية خارج حدود الدولة، وتلك الإجراءات لا تتم في الخفاء أو من دون إعلام الشعب المصري بأهداف أي خطوة من هذا القبيل».
“الحياة”