الرقة بوست – خاص
بعد انتهاء المرحلة الأولى من عملية غضب الفرات،التي خلفت عشرات الآلاف من المهجرين من سكان ريف الرقة الشمالي،ارتكب خلالها التحالف الدولي أربع مجازر راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً وهي مجزرة الهيشة، مجزرة قرية الصالحية ومجزرة محطة مياه الجرنيّة، ومجزرة قرية المشيرفة، بالإضافة لبعض الاستهدافات للمدنيين من المدفعية والأسلحة الثقيلة لمليشيات صالح مسلم.
وقد عقد اليوم الخميس اجتماع بين قيادات مايسمى “قوات سوريا الديموقراطيّة” قسد بغية التحضير لبدء المرحلة الثانية من حملة “غضب الفرات” والتي تهدف الى عزل مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش.
الجديد في الأمر أنه تم الاتفاق على انضمام مليشيات أحمد الجربا التابعة لــ”تيار الغد السوري” ضمن المرحلة الثانية للمعركة إضافة الى بعض أفراد العشائر العربيّة الذين درّبتهم “قسد” في معسكراتها .
لايفوتنا التنويه بأن فصيل الجيش الحر الوحيد العامل في ريف الرقة وهو لواء ثوار الرقة، رفض الدخول في هذه العملية، بعد نقض الاتفاق حول إيجاد ممرات آمنة للمدنيين، ووضع خطة إنسانية للتعامل مع هذه الأزمة، إضافة لعدم دخول مليشيات صالح مسلم الى مدينة الرقة، واقتصار للدخول على أبناء الرقة لوحدهم، الأمر الذي أغضب المليشيات والتي بدورها فرضت حصار اقتصادي على دخول المواد الغذائية، وطحين المخابز، والمحروقات، إلى ريف الرقة الشمالي.
وفي شأن الريف الشمالي ذاته، عُثر على جثة “سعيد اسماعيل العيسى” من أهالي قرية خنيز الغانم ملقاة في نهر البليخ، والذي كانت قد اعتقلته مليشيات صالح مسلم في وقت سابق ، تجدر الإشارة إلى أنّ الشهيد هو فاقد للأهلية العقلية.