الرقة بوست ـ إياس دعيس
ارتكبت طائرات التحالف الدولي يوم أمس الثلاثاء مجزرة مروعة في بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي راح ضحيتها ما يقارب 200 شهيد من المدنيين العزل، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين فروا من مناطق الاشتباكات في ريف الرقة ومن ريف حلب الشرقي، حيث قامت باستهداف مدرسة البادية التي تأوي نحو 50 عائلة من النازحين، ويقدر عددهم داخل المدرسة أكثر من 400 شخص وتم تدمير المدرسة بشكل كامل.
وفي سياق متصل، ازداد الوضع الصحي سوءاً، نتيجة خروج معظم المشافي في ريف الرقة عن الخدمة، فيما أصبح المشفى الوطني في الرقة يعمل بأقل من ربع طاقته الفعلية، ومع قصف الجسور المتكرر التي تصل المدينة بالعالم الخارجي من قبل طائرات التحالف الدولي، تحولت حياة المواطنين إلى جحيم مطبق، نتيجة استحالة نقل المصابين والجرحى والمرضى لتلقي العلاج في المشفى الوطني في مدينة الرقة.
يذكر أن جريمة طيران التحالف الدولي لم تكن الأولى بحق المدنيين العزل من أهل الرقة، والنازحين من محافظات أخرى، فمنذ أسبوع مضى قامت طائرات التحالف بقصف مدرسة صقر قريش في قرية كسرة فرج، جنوب الرقة، وكانت تأوي نازحين من ريف حلب، ما أسفر عن وقوع 18 شهيداً من المدنيين جلّهم من النساء والأطفال ووقوع أكثر من 15 جريحاً، وقبلها أيضاً العديد من المجازر الوحشية بحق المدنيين في مدينة الرقة وقرى وبلدات معيزيلة والمشرفة والجرنية والرشيد والأندلس والأحوس وغيرها من مناطق ريف الرقة.
اترك تعليقاً