
أطفال لاجئون في اليونان يضطرون لبيع أنفسهم جنسياً مقابل الوصول إلى أوربا
الرقة بوست – حسام الحمود
“لا يمكن تجاهل هذه الحالة الطارئة. لم يعد بوسعنا أن نجلس خاملين بينما يتعرض الأطفال المهاجرون للإيذاء ويجبرون على بيع أجسادهم في وضح النهار وبشكل طبيعي في قلب أثينا فقط كي يبقوا على قيد الحياة” هذا ما قاله معد أحد التحقيقات الصحفية التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية حول بيع بعض الأطفال أجسادهم للجنس مقابل أن يتحملوا تكاليف المعيشة الغالية التي فرضها عليهم واقع لجوئهم في دولة اليونان.
ويشير التقرير إلى أن عشرات الأطفال الهاربين من مناطق النزاع المسلح في سوريا وأفغانستان وباكستان اضطروا إلى ممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية داخل العاصمة اليونانية أثينا ليتمكنوا من دفع تكاليف المهربين الباهظة في سبيل إكمال مسيرتهم نحو الأراضي الأوربية والهروب من هذا الجحيم.
ويوضح التقرير أن أغلب الزبائن الذين يقومون بالبغي مع هؤلاء الأطفال هم من كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة وثلاثين عاماً، مقابل مبلغ خمسة عشر يورو وأغلب الأطفال الذين اضطروا للعمل في هذا المجال هم من الأطفال الأفغان بالإضافة إلى عدد من الأطفال العراقيين والسوريين والإيرانيين.
هذا ويذكر أن وزارة الداخلية البريطانية اعتزمت استقبال عدد من الأطفال العالقين داخل الأراضي اليونانية دون أهليهم، وذلك وفقاً للمادة 67 لقانون الهجرة، حيث سيتم نقل عدد من الأطفال ممن لا أهل لهم إلى مخيمات لجوء داخل أراضي المملكة المتحدة.