الرقة بوست – مازن حسون
تتقدم مليشيات صالح مسلم على محور الرقة الغربي يوماً بعد يوم. فلقد تمكنت مؤخراً من السيطرة على قرى ( السلحبية الشرقية – السلحبية الغربية – كديران ). وتسعى مليشيات صالح مسلم الى السيطرة على “سدّ البعث” غربي الرقة ، ولقد استطاعت أن تصل الى الأجزاء الشمالية من السدّ.

ولكنّ هذا التقدم يسير على حساب سكّان تلك القرى. فبحسب المصادر فإنّ أهالي القرى الواقعة في تلك المنطقة من الريف الرقيّ يعيشون أوضاعاً انسانيّة صعبة للغاية ، في ظلّ عدم قدرتهم على تأمين مستلزمات الحياة اليومية.
قرية الحمام التي يبلغ عدد سكانها ٣٠٠٠ نسمة وقرية البارودة والتي يبلغ عدد سكانها ٨٠٠ نسمة واللتان تقعان شرق السد هما وجهة مليشيات صالح مسلم في الأيام القليلة القادمة بعد السيطرة على السدّ.
يقول منهل العلو للرقة بوست “تعاني المنطقة من انقطاع تام للكهرباء والمياه وتكاد مادة الخبز هي الوحيدة المتوفرة حالياً حيث يعتمد الاهالي على ما قاموا بتخزينه من المواد التموينية في الايام الماضية”.
وفيما يتعلق بالادوية والمستلزمات الطبية قال العلو ” هناك صعوبة بالغة بتأمينها بسبب عدم وجود صيدليات في هذه المنطقة أو أطباء مع صعوبة الوصول لمدينة الرقة شرقاً أو بلدة المنصورة غرباً”.
يذكر أنّ التحالف الدولي ارتكب مجزرة منذ أيام جرّاء الغارات التي شنّتها الطائرات الحربية على قرية البارودة غربي الرقة راح ضحيتها نحو 16 شهيداً من أهالي السخنة النازحين.
وأضاف منهل العلو “اضطر أهالي قرية الحمام بنسبة ٧٠بالمئة للنزوح شمالاً باتجاه موقع السورة الأثري وجنوباً باتجاه الاراضي الزراعية أما اهالي قرية البارودة لازالوا في بيوتهم ولا يستطيعون النزوح لسببين الأول تخوفهم من الألغام التي قام التنظيم بزراعتها شمالاً على ضفة النهر والثاني عدم توفر المياه جنوباً في البادية”.
من جهة آخرى ، سيطرت مليشيات صالح مسلم على قريتي “حمرة ناصر” و “حمرة بلاسم” في ريف الرقة الشرقي. وشنّت المليشيات هجوماً على قرية “الرقة السمرا” من المحور الشرقي والشمالي للقرية في محاولة للسيطرة عليها والاقتراب أكثر من مدينة الرقة.
اترك تعليقاً