أقر البرلمان التركي، الأربعاء، بشكل سريع، قانوناً يتيح نشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر، في تحرك يمكن قراءته على أنه دعم للدوحة في مواجهة قرار السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى بعزلها دبلوماسياً وحصارها تجارياً واقتصادياً.
ونال القانون تأييد 240 نائباً، مع دعم كامل من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وحزب “الشعب الجمهوري” القومي المعارض.
وأوضحت صحيفة “حرييت” التركية أن نواب “العدالة والتنمية” اقترحوا مناقشة تشريعين: الأول يسمح بنشر قوات تركية في قطر، والثاني حول تعاون عسكري بين أنقرة والدوحة. وقد وُضع هذان التشريعان قبل اندلاع الأزمة في الخليج.
وكانت تركيا قد أنشأت أول قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط في قطر، كجزء من اتفاق تم توقيعه في 2014. وزار رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو القاعدة عام 2016، حيث كان يتمركز آنذاك 150 جندياً. وتتطلع تركيا إلى نشر أكثر من 3000 جندي في القاعدة، التي ستُستخدم أيضاً للتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة القطرية ونظيرتها التركية.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى أنقرة، الأربعاء، للقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعدد من المسؤولين الأتراك. وقال ظريف إن المشاورات بين الجانبين تتمحور حول “التحولات الجديدة في المنطقة التي تزعجنا كثيراً”، في إشارة إلى الأزمة القطرية-الخليجية.
وقال ظريف للصحافيين لدى وصوله إن المناقشات ستتطرق أيضاً إلى “الأحداث التي تدور في المنطقة، وخاصة سوريا”، مضيفاً “نريد أن نناقش هذه الأمور سويًا وعن كثب” و”أعمال الإرهاب التي تقع في المنطقة تجبرنا على أن يكون هناك بيننا تنسيق ذو أبعاد متعددة”.
المدن
اترك تعليقاً