Views: 167 ديرالزور: النظام يفتح طريقاً عسكرياً.. و”قسد” دخلت السباق – الرقة بوست-Raqqa Post

ديرالزور: النظام يفتح طريقاً عسكرياً.. و”قسد” دخلت السباق

محمد حسان

دخلت “قوات سوريا الديموقراطية”، التي تهيمن “وحدات حماية الشعب” الكردية عليها، على خط السباق إلى ديرالزور، وأعلن “مجلس ديرالزور العسكري” التابع لـ”قسد”، السبت، أن عملية طرد “داعش” من شرقي ديرالزور قد بدأت رسمياً، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”.
وأضاف بيان “المجلس”: “باسم القيادة العامة لمجلس ديرالزور العسكري نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة) والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف ديرالزور الشرقي”. وتابع “تحاول عصابات داعش شن الهجمات على مناطق الشدادي والريف الشرقي لديرالزور في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة، لذلك فإننا في مجلس ديرالزور العسكري قررنا البدء بهذه الحملة الحاسمة والتي تنبع من روح المسؤولية التي نشعر بها تجاه إخواتنا وإخواننا في الرقة تأييداً ومؤازرة وواجباً تجاه أهلنا في الجزيرة السورية عامة وريف ديرالزور الشرقي خاصة، والذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه قوات النظام بعملياتها العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي وجنوب غربي ديرالزور، بعدما تمكنت من فتح ممر التقت فيه قواتها المتقدمة من جهة جبل البشري مع قواتها المتمركزة داخل “اللواء 137” غربي المدينة.

وتمكنت قوات النظام، ليل الجمعة/السبت، من السيطرة على قرية الشولا وحقل الشولا النفطي جنوبي مدينة ديرالزور، بعد معارك مع تنظيم “داعش”، وماتزال المعارك مستمرة بين الطرفين في منطقة المالحة والبانوراما جنوبي المدينة، والتي تسعى مليشيات النظام للسيطرة عليها لفتح طريق دمشق-ديرالزور.

وتقوم مليشيات النظام منذ ليل الجمعة/السبت بمحاولة التقدم وفك الحصار عن مطار ديرالزور العسكري وحيي هرابش والطحطوح شرقي المدينة، من محور منطقة المقابر وتجمع الكليات جنوبي المدينة، وتمكنت ميليشيات النظام من السيطرة على تلة علوش المطلة على منطقة المقابر.


(المصدر: LM)

هجوم ميليشيات النظام باتجاه مطار ديرالزور العسكري كان متزامناً مع هجوم أخر من الجهة الغربية للمدينة، حيث أحكمت المليشيات سيطرتها على منطقة الرواد بشكل كامل والمعارك الآن تدور على أطراف حي البغيلية.

كما تستمر مليشيات النظام بمحاولة توسيع مناطق سيطرتها جنوبي وغربي “اللواء 137″، لتأمين الممر الذي تم فتحه عبر القوات المتقدمة إلى اللواء وحيي الجورة والقصور، والقادم من جبل البشري مروراً بالبادية الجنوبية الغربية. وذلك من خلال إزالة الألغام التي زرعها التنظيم في وقت سابق وتأمين محيط الطريق، وطرد تنظيم “الدولة” من منطقة الحّوية والخراطة غربي اللواء.

وخسرت مليشيات النظام أكثر من 27 عنصراً خلال الساعات الـ24 الماضية، من المعارك، كما تكبد التنظيم خسائر تجاوزت 25 عنصراً، كما تمكن التنظيم من اسقاط طائرة استطلاع روسية ليل الجمعة/السبت جنوبي المدينة.

مصدر ميداني من ديرالزور، قال لـ”المدن”، إن الممر الذي تم فتحه هو طريق عسكري تمنع مليشيات النظام دخول وخروج المدنيين عبره، لعدم تأمينه بشكل جيد. وسيقتصر الممر على دخول التعزيزات العسكرية والمواد الغذائية والصحية، القادمة إلى ديرالزور إلى أن يتم فتح وتأمين طريق دمشق-ديرالزور.

ووصلت ليل الجمعة/السبت إلى مناطق سيطرة النظام، قافلة مساعدات طبية قادمة من دمشق، ضمت 5 سيارات إسعاف وعيادة متنقلة وشاحنتين محملتين بـ6 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية. وكان قد سبقها دخول 37 شاحنة تابعة لـ”الهلال الأحمر السوري” محملة بالمواد الغذائية، و40 شاحنة من “السورية للتجارة” تم وضع محتوياتها في صالات البيع بذات أسعارها في مدينة دمشق.

“الهلال الأحمر” أعلن أن السبت سيكون أول أيام توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين، بحسب جدول التوزيع الخاص بأهالي كل حي، وتتضن الحصص التي سيتم توزيعها مواداً غذائية وبقوليات ومنظفات.

سعاد من أهالي حي القصور، قالت لـ”المدن”، إن أسعار المواد الغذائية انخفضت بشكل كبير داخل حيي الجورة والقصور بعد فتح الممر إلى تلك الأحياء وبدء دخول المواد الغذائية. سعر كيلو البندورة داخل صالة “البعث” عاد إلى 200 ليرة سورية والتفاح إلى 250، بعد أن كان سعر الكيلو منهما أكثر من 2000 ليرة في حال توافره.

وأضافت، أن استمرار دخول المواد الغذائية والصحية إلى أحياء المدينة، سيكون عاملاً مهماً لإعادة الحياة للأهالي الذين فتك بهم الجوع، بالأضافة إلى تفعيل الحركة التجارية داخل الأسواق بعدما أغُلق الكثير منها، نتيجة حصار تنظيم “الدولة” الذي دام لثلاث سنوات.

مليشيات النظام، تستمر بدورها باستقدام تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها في مدينة ديرالزور بشكل شبه يومي، وتضم التعزيزات التي وصلت إلى المدينة عربات روسية خاصة بإزالة الألغام، وزوارق حربية ومدرعات وكمية كبيرة من الذخائر والمحروقات.

وتهدف قوات النظام من خلال تلك التعزيزات إلى تحقيق أهداف متعددة؛ الأول، استكمال المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية لفك الحصار عن مطار ديرالزور العسكري وحيي هرابش والطحطوح، بالإضافة إلى فتح طريق دمشق-ديرالزور عبر السيطرة على منطقتي المالحة والبانوراما. والهدف الثاني، السيطرة على منطقة البغيلية ومستودعات عياش وتل الحجيف غربي مدينة ديرالزور، لتأمين المنطقة المحيطة بـ”اللواء 137″ ومعسكر الطلائع. أما شرقي المدينة فستعمل مليشيات النظام على محاولة طرد التنظيم من حقل التيم وجبل الثردة وقرية الجفرة والتقدم شرقاً باتجاه قريتي المريعية والبوعمر، بهدف ايجاد محيط آمن للمطار العسكري، ثم السعي للسيطرة على حويجة صكر، للضغط على التنظيم وتضييق الخناق عليه داخل أحياء المدينة الخاضعة لسيطرته.

تنظيم “الدولة” يبدو عاجزاً أمام تقدم مليشيات النظام في المناطق المفتوحة من البادية، ولا خيار أمامه سوى التحصن داخل المدن والمناطق ذات الكثافة العمرانية، والاعتماد على عمليات الالتفاف والتسلل إلى نقاط تمركز القوى المعادية ومحاولة ارباك المليشيات عبر الهجوم على خطوط إمدادها في البادية أو عرقلة عملها عبر زراعة الألغام.

المدن

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage