الرقة بوست ـ عروة المهاوش
مايزال القليل من ناشطي الثورة السورية في مدينة أورفا التركية، وعلى مدى تسعة أسابيع ملتزمين باعتصام أسبوعي كل يوم أحد في ساحة “المدفع”، والتي تقع في وسط المدينة، حيث تشهد هذه الساحة كافة الفعاليات السورية، أو التركية على حدّ سواء، وعلى الرغم من عدم وجود ترخيص لهذا الاعتصام، إلا أن الغاية منه تستوجب الحضور، والمطالبة بالمعتقلين والمخطوفين لدى كافة الجهات على الأراضي السورية، ولاسيما أن الكثير منهم مازال مجهول المصير منذ سنوات مضت. والجدير ذكره أن المعتصمين كانوا قد وجّهوا بياناً موقّعاً من أكثر من 40 مواطناً بتاريخ 27/12/ 2017 إلى مجلس محافظة الرقة، وقد تمّ إرسال نسخة منه لصفحة المجلس، ومن بين الموقّعين ذوي معتقلين أو مفقودين نتيجة المعركة الأخيرة، طالبوا فيه المجلس بأن يقوم باستصدار التراخيص اللازمة لهذه الوقفة الاحتجاجية، والتي لا تستمرّ لأكثر من نصف ساعة مراعين فيها كافة القوانين التركية بهذا الخصوص، إلا أنه ورغم مرور هذه المدة، وحتى تاريخه لم يصل أيّ ردّ من المجلس أو مكتبه الإعلامي.
وعلى الرغم من محدوديّة الحضور الأسبوعي وتخلّف أغلب الهيئات والتجمعات والمنصات عن الحضور، أو التمثيل بهذا الوقفة التضامنية مع قضية عامة تهمّ الشعب السوري كله-و الرقّة خاصة- إلا أن المعتصمين مصمّمون على الاستمرار بهذه الوقفة .
هذا الاعتكاف يدعوني للاستغراب فعلاً من كافة الفعاليات التي أُنشئت باسم محافظة الرقة، مدّعية ببياناتها الورقية العمل على خدمة أهالي المدينة وتقديم الممكن لهم، أليس المعتقلون اليوم هم بأشدّ الحاجة كي نقف معهم !!
سؤال برسم العشرات من تلك الهيئات والفعاليات التي تتّخذ لنفسها مكاتب في مدينة أورفا التركية. فلنكن على قدر المسؤولية التي على عاتقنا ومن واجبنا العمل بكافة طاقتنا للبحث والمطالبة بمصير أحرار ثورتنا الذين دفعوا حرّيتهم ثمناً لحريتنا .
اترك تعليقاً