وأوضح أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي، أن الجيش التركي سينتقل في الأيام المقبلة إلى فرض حصار على عفرين، معتبراً أن ذلك سيمنع وصول إمدادات الأسلحة لـ”الوحدات” الكردية من خارج عفرين، وسيحرمها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف.
وذكر أردوغان أنه تم في وقت سابق نقل خمسة آلاف شاحنة من الأسلحة الأميركية إلى “الإرهابيين” شمالي سوريا، مشدداً على أن عملية “غصن الزيتون” لن تتوقف، قائلاً: “ليس أمامنا خيار سوى مواصلة الطريق”.
المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” الكردية نوري محمود، نفى في حديث لوكالة “رويترز”، التوصل إلى إتفاق مع حكومة دمشق. وقال: “ليس هناك أي اتفاق. فقط يوجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود”.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، الثلاثاء، إن الأنباء الواردة حول اتفاق النظام السوري مع “الوحدات” الكردية بخصوص عفرين “تهدف إلى تحقيق أغراض دعائية، إلا إن ذلك لا يعني عدم وجود مساومات سرية وقذرة بينهما”.
وأكد كالن في تغريدة في “تويتر”، أنّ عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقتها القوات التركية لتطهير منطقة عفرين من “التنظيمات الإرهابية”، “ستستمر دون توقف” حتى تحقيق أهدافها. وأضاف “ليفعلوا ما يشاؤون. عملية غصن الزيتون تستمر بنجاح وفق الخطة المرسومة لها، ولن تتوقف قبل تحقيق أهدافها”.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، أن القوات التابعة للحكومة السورية لم تدخل إلى عفرين شمال سوريا حتى الآن، مشيراً إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك القوات ستدخل أم لا.
وأضاف أوغلو، الثلاثاء، أن “وسائل الإعلام الحكومية السورية أعلنت صباح الإثنين أن القوات الموالية للحكومة ستدخل عفرين في غضون ساعات، لكن مع غروب الشمس لم تكن هناك أي علامات تدل على أي انتشار لهم هناك”.
اترك تعليقاً