توجهت مجموعات من “لواء القدس” في حلب للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأسد في الغوطة الشرقية للمرة الثانية.
ونشر “اللواء” عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الخميس 1 آذار، صورًا أظهرت عناصره وسيارات قال إنها في الطريق إلى الغوطة الشرقية.
ولا تعلن قوات الأسد بشكل رسمي عن الميليشيات الرديفة التي تقاتل إلى جانبها.
وتحاصر قوات الأسد بالغوطة الشرقية ما يزيد على 350 ألف نسمة (أرقام غير رسمية) وسط ظروف إنسانية وصفت بـ “السيئة”.
وقتل أكثر من 500 مدنيًا في الغوطة الشرقية، خلال حملة قصف مكثفة شنتها قوات الأسد جوًا وبالمدفعية، إلى جانب الطيران الروسي، على مدن وبلدات المنطقة، وفق ما قالت مصادر طبية لعنب بلدي.
وكان النظام السوري زج بتعزيزات من “لواء القدس” في معارك دير الزور، أيلول من العام الماضي، وشارك حينها لأول مرة في معارك المنطقة الشرقية.
و”لواء القدس” من أبرز الميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام في حلب، ويحمل شعار “فدائية الجيش العربي السوري”.
ويلقب مقاتلوه بـ “الفدائيين”، الأمر الذي اعتبره ناشطون سوريون “شيطنة” للقضية الفلسطينية وحرفها عن مسارها.
ويتركز عمل الميليشيا في محافظة حلب، وتأسست في عام 2014 بقيادة المهندس محمد سعيد، وينحدر معظم مقاتليه من مخيم “باب النيرب” للاجئين الفلسطينيين، في المحور الشرقي للمدينة.
وكانت صحيفة “تشرين” الحكومية نشرت تسجيلًا مصورًا في 20 شباط الماضي، قالت إنه لميليشيا “قوات العشائر” أثناء توجهها إلى الغوطة الشرقية للمشاركة في المعارك.
وسمّت مصادر موالية للنظام كلًا من: “قوات النمر، القوات الخاصة الـ 14، الفرقة المدرعة الأولى، الفرقة الرابعة، الفرقة المدرعة التاسعة، والألوية في الحرس الجمهوري 104 و105 و106″، على أنها مشاركة في قصف ومعارك الغوطة.
وتقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب فصيل “جيش الإسلام”، في قطاع المرج بالغوطة الشرقية، ضمن الهجوم البري الذي بدأته على المنطقة منذ أيام.
وكان “اللواء” شارك في معارك جوبر شرق دمشق، عام 2015، وكانت المشاركة الأولى له في ريف دمشق.
سيارات تتبع للواء القدس توجه إلى الغوطة الشرقية – 1 آذار 2018 (فيس بوك)
عنب بلدي
اترك تعليقاً