وإلتفت قوات المعارضة على مواقع لقوات النظام في حرستا، كان قد سيطر عليها سابقاً خلال هجماته على محور المشافي، وسيطرت على تسع نقاط وعدد من أبنية مساكن الشرطة. وقتل خلال العملية 12 من قوات النظام والمليشات، بالإضافة إلى تدمير دبابة T-72. وتمكنت المعارضة من تفجير غرفة عمليات للفرقة الرابعة، ودمرت قاعدة إطلاق صواريخ.
المتحدث باسم حركة “أحرار الشام الإسلامية” منذر فارس، قال في تسجيل صوتي، إن الهجوم الأخير على المواقع التي تقدمت فيها قوات النظام والمليشيات، كان مشتركاً بين عدد من فصائل من المعارضة.
وأوضح فارس، أن “أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” تولوا مهمة الالتحام المباشر مع قوات النظام، فيما ساندهم “جيش الإسلام” بغطاء بقذائف الهاون والصواريخ من مرابضه على جبهة كرم الرصاص، وأوتوستراد حمص-دمشق.
وصعّدت قوات النظام قصفها على مدينة حرستا أثناء تصديها لهجمات المعارضة، حيث استهدفت المدينة بـ55 صاروخ من نوع “فيل”، وأكثر من 100 قذيفة هاون، كما شن الطيران الروسي 21 غارة جوية على المدينة بالتزامن مع الاشتباكات الأخيرة.
وتزامنت هذه المعارك مع تقدم قوات النظام على جبهات منطقة المرج، حيث سيطرت على أهم ثكنتين عسكريتين في المنطقة؛ فوج النقل في الشيفونية، وكتيبة الباتشورا في أوتايا، ولا تزال المعارضة تسيطر على تل فرزات الاستراتيجي جنوب حوش الصالحية.
وشن الطيران الروسي أكثر من 60 غارة جوية على المنطقة، بالإضافة إلى استهدافها من قبل مروحيات النظام بعشرات البراميل المتفجرة والقذائف. ودارت اشتباكات عنيفة طوال الليل على مشارف فوج النقل، حيث حاولت قوات النظام التوغل بعده باتجاه بساتين العبّ والأشعري، وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 20 غارة جوية على بساتين العب والأشعري، غربي الشيفونية، في حين استهدف الطيران المروحي ليلاً والطيران الحربي المحاور والطرق المؤدية إلى المنطقة، لإعاقة الإخلاء والإمداد عن قوات المعارضة.
وشن الطيران الروسي ليلاً غارات جوية على دوما وحرستا وبيت سوا والأشعري وحمورية، كما ألقى صواريخ تحمل النابالم الحارق على مسرابا، ما أدى لإصابة العديد من المدنيين.
ووثق ناشطون، الجمعة، ارتقاء 29 مدنياً وإصابة العشرات في قصف قوات النظام على بلدات دوما ومسرابا وحمورية وعربين والأشعري وبيت سوى وأوتايا في الغوطة الشرقية.
اترك تعليقاً