دارت اشتباكات بين فصائل الجيش السوري الحرّ، المدعومة من الجيش التركي، ومليشيات تابعة للنظام في قرية كيمار بالقرب من بلدة نبل في ريف حلب الشمالي، الأربعاء، بحسب مراسل “المدن” عدنان الحسين.
وكانت فصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة عمليات “غصن الزيتون” قد استمرت في توسيع مناطق سيطرتها في عفرين، بهدف احكام السيطرة على كامل المنطقة وتأمينها من هجمات “وحدات حماية الشعب” الكردية أو مليشيات النظام. وتمكّنت فصائل المعارضة وقوات من الجيش التركي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، من السيطرة على جبل الأحلام، بالإضافة إلى قرى عين دارة وكرزيحلة وقاضي ريحلة والباسوطة جنوبي عفرين، وذلك بعد معارك مع “الوحدات” أسفرت عن خسائر بشريّة وماديّة بصفوفها. “الوحدات” انسحبت باتجاه قرى تل رفعت، ومن المتوقع أن تنسحب إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” شرقي نهر الفرات.
مصادر “المدن” أكدت حشد فصائل “غصن الزيتون” عشرات العناصر والآليات بهدف التقدم في محور تل رفعت، واستعادة السيطرة على القرى العربية التي استولت عليها “الوحدات” نهاية العام 2016 بدعم جوي روسي.
المصادر أكدت أن العملية ستبدأ قريباً، وتم ارسال رسائل واضحة لـ”الوحدات” ومليشيات النظام، بضرورة الانسحاب، أو انتظار معركة كبيرة. وبات من الواضح أن فصائل “غصن الزيتون” ستتتحرك للسيطرة على كل المناطق المتبقية الخاضعة لـ”الوحدات”، بالإضافة إلى المناطق التي سلمتها “الوحدات” لمليشيات النظام غربي حلب.
وتعتبر بلدة الباسوطة من أكبر البلدات التي بقيت تحت سيطرة “الوحدات” جنوبي عفرين، ولم تحدث فيها أية مقاومة، أثناء سيطرة “غصن الزيتون” عليها، نتيجة انسحاب “الوحدات” منها إلى الجبال المحيطة بها. وسبق تقدم الفصائل قصف مدفعي تركي مكثف، كما عززت الفصائل هجومها باستخدام عربات مصفحة تركية.
الاشتباكات المباشرة بين الجيش الحر ومليشيات النظام تأتي ضمن مخاوف إيران من خطر اقتراب المعارضة مرة أخرى من مدينة حلب، ومن معاقل سيطرة مليشياتها في نبل والزهراء.
اترك تعليقاً