كشف أحد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم من سجون نظام الأسد ضمن اتفاق “كفريا والفوعة” الذي توصلت إليه “هيئة تحرير الشام” والميليشيات الإيرانية عن تنسيق بين نظام الأسد وميليشيا “قسد” لاحتجاز السوريين في مناطق سيطرتها وتسليمهم لنظام الأسد.
وخلال لقاء مراسل أورينت في إدلب (أنس تريسي) مع المعتقلين، أكد أحدهم أنه اعتقل على يد ميليشيا “قسد” قائلاً “اعتقلني الأكراد” في إشارة إلى ميليشيا “قسد” التي تشكل “الوحدات الكردية” عمودها الفقري، مشيراً إلى أن الأخيرة سلمته لنظام الأسد.
وأوضح المعتقل (محمد علي العسّاف) وهو من أهالي مدينة دير الزور، أنه وأثناء توجهه من مناطق سيطرة “قسد” إلى الأراضي التركية، اعتقله عناصر من ميليشيا “PKK” على أحد حواجزهم، ثم قاموا بتسليمه لنظام الأسد، وقد قضى في سجون وفروع ميليشيات أسد قرابة 4 أشهر.
يشار إلى أن مراسل أورينت أوضح أن المعتقلين الذين وصلوا مدينة إدلب مقسمين بحسب المدة التي قضوها في سجون الأسد، منذ انطلاق الثورة السورية وحتى الأشهر القليلة الماضية، منوهاً إلى أن قرابة 80 بالمئة منهم هم ممن اعتقلتهم ميليشيات أسد خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما لا تتجاوز نسبة الذين قضوا سنة وأكثر 10 بالمئة فقط.
وتؤكد تقارير صحفية، أن ميليشيا “قسد” سلمت نظام الأسد دفعات من المعتقلين في سجونها بتهم مختلفة أبرزها “الانتماء إلى تنظيم داعش” عدا عن عمليات تبادل “أسرى” أجراها الطرفان خلال الشهرين الماضيين في ريفي دير الزور والرقة.
وكانت شبكات إخبارية أكدت أن الميليشيا سلمت في أذار المنصرم عدداً من المعتقلين في سجونها بمدينة الطبقة غربي الرقة لميليشيا أسد الطائفية، حيث كشفت المصادر حينها أن سيارات تابعة لأجهزة أمن الأسد أقلت المعتقلين من سجون “قسد” في الطبقة إلى سجونها في دمشق.
اترك تعليقاً