وكشفت الصور التي نشرتها وكالة “فرانس برس”، مشقة كبيرة لحقت بالمدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، خلال رحلة الهروب من آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور، والتي تشهد معارك عنيفة تقودها قوات سوريا الديموقراطية.
وأظهرت الصور حالة التعب والإنهاك التي حلت بالمدنيين بعد أيام من الجوع والسير على الأقدام في البادية، وسط عاصفة رملية ضربت المنطقة، ما جعل الناشطين يعبرون عن غضبهم من المشهد غير الإنساني، الذي لا يبالي به أحد على ما يبدو.
وإلى جانب التغريدات والمنشورات العاطفية التي عبرت عن التعاطف والتضامن مع المدنيين، برزت تعليقات ناقمة، بشعارات وهاشتاغات مثل “لن ننسى”، وتم توجيهها نحو جهات كثيرة فاعلة في سوريا، مثل الولايات المتحدة والغرب و”قوات سوريا الديموقراطية” وإيران والنظام السوري، علماً أن تلك التعليقات ليست إسلاموية بالضرورة.
وفيما يبدو أن تلك التعليقات لحظية ولا تقول الكثير، إلا أنها في الواقع تعبير عن شعور متراكم بالظلم وانعدام العدالة، وهو ما يحذر منه خبراء ومحللون عالميون، لأن عدم إيجاد حل عادل لهذا الشعور، سيولد المزيد من العنف وربما التطرف وعدم الاستقرار في المستقبل القريب، على غرار أفغانستان مثلاً.
يذكر أن المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” بريف ديرالزور الشرقي، يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل عدم سماح التنظيم لهم بالمغادرة، وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف من قبل التحالف الدولي و”قوات سوريا الديموقرطية”.
اترك تعليقاً