
الاحتلال الروسي بدأ بتحويل اللواء93 لنقطة عسكرية روسيّة في شمال الرقة
الرقة بوست ـ إياس دعيس
مع انتهاء عملية “نبع السلام” العسكرية شمال شرق سورية، وانسحاب القوات الأمريكية من مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي إلى قاعدة صرين، ودخول الاحتلال الروسي وجيش النظام إلى مدينة عين عيسى منتصف أكتوبر\ تشرين الأول الماضي، بدأ نظام الأسد بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشمال السوري، بموجب الاتفاق بينه والمليشيات الكردية برعاية روسيّة، وصلت إلى مدن منبج و عين العرب وعين عيسى وبلدتي زركان و أبوراسين في ريف تل تمر.
وصل ظهر اليوم الأربعاء رتلٌ عسكري روسي، مكون من عربات مدرعة وتجهيزات عسكرية ضخمة إضافة لشاحنات ذخائر وشاحنات تَقُل عناصر من جيش النظام إلى مقر اللواء 93 بمدينة عين عيسى، ليصبح للاحتلال الروسي نقطة عسكرية استراتيجية هامة، ولأول مرة منذ دخول الروس إلى روسيا في سبتمبر 2015 تتمركز فيها وحدات عسكرية، إضافة لاستخدامها كنقطة انطلاق للشرطة العسكرية الروسية لتسيير دوريات مشتركة مع تركيا في الشمال السوري تطبيقاً لاتفاق سوتشي آواخر الشهر الماضي .
هذا وقد ذكر شهود عيان للرقة بوست بأنّ ما يقرب من 40 عربة مدرعة وشاحنة دخلت اللواء 93 في مدينة عين عيسى، قادمة من المنطقة الوسطى عبر طريق سد الفرات، وبدءضباط الهندسة في جيش الاحتلال الروسي بإعادة تحصين اللواء وتدشيمه .
تزامن هذا الدخول مع إعلان وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، بأنّ جيش النظام يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود السورية – التركية، في إطار الاتفاق الروسي – التركي، وإنشاء مركز عمليات مشترك بين روسيا وجيش النظام وميليشيات الوحدات الكردية في مدينة عين عيسى .
يشار إلى أنّ الاحتلال الروسي بدأ يوم الأربعاء 23 تشرين الأول 2019، بتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع الجيش التركي في مدينة عين العرب شمالي سورية، تطبيقا لاتفاق سوتشي بين الجانبين.