#Syria #ISIS #Raqqa
#الرقة_بوست
داعش يفرض الضرائب ويغري بالرواتب ،في الرقة
-خاص بالرقة بوست
تعيش محافظة الرقة ،في عزلة شبه تامة عن باقي المحافظات ،وحتى عن باقي “ولايات دولة الخلافة” ،تتسم الحياة المعيشية للناس بالضيق والضنْك ، ووضع راهن تنتشر فيه البطالة ،وترتفع معدلات الفقر إلى حد غير مسبوق ، دفع الكثير من السكان لمغادرة المحافظة ،ومن لم يمتلك القدرة على تحمل تكاليف السفر ،والإقامة خارج المحافظة ،ريثما يجد سبيلاً هووعائلته للعيش ؛ ويبقى حبيس هذه الأوضاع المزرية ..فهنا لا يكتفي داعش بافتعال هذا الحصار من منع الموظفين لاستلام رواتبهم ومنع إعطاء الدروس الخاصة ،وإغلاق المعاهد تعويضاً عن إغلاق المدارس ، بل يفرض الضرائب والإتاوات الباهضة ،صنع التنظيم لنفسه دورة اقتصادية كاملة ،حيث يعتمد في مدخولاتها على استجلاب المال من الضرائب على الكهرباء والماء والهاتف والنظافة ،ورسوم على المحلات التجارية والسيارات والدراجات النارية ،و إتاوات كبيرة على الزراعة ومواسم الحصاد ، يسميها زكاة ليضفي على نهبه للفقراء معنى دينياً مقدساً..
يطلب “داعش” من الشباب والرجال الإلتحاق بوظائف إدارية بادئ الأمر ،ليصار إلى دفعهم لجبهات القتال شرطَ مبايعة التنظيم ،ولا يستطيع أولئك الإداريون مخالفة أوامر التنظيم بعدها ،عارضاً عليهم رواتب كبيرة و مغريةً ومواد تموينية ومحروقاتٍ مجاناً ، و سلطة وقوة ونفوذاً.. تلك هي الأسباب الرئيسية التي دفعت من خلالها مئات من الشباب من المحافظة إلى مبايعته والالتحاق به مكرهين ،وتم رميهم لاحقاً في خطوط الاشتباكات ،وعلى الجبهات ،بعد إخضاعهم لدورات تدريبية و شرعية لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين في معسكرات التنظيم .
ويؤكد بعض الناشطين من الداخل للرقة بوست بأن رواتب عناصر التنظيم هي ؛حصول المقاتل على 400$ شهرياً فإذا كان متزوجاً ، فلكل زوجة 100$ ولكل ولد 50$ وسكن ومحروقات مجاناً، وبالنسبة للمهاجرين فهم يحصلون على نفس الرواتب ولكن هناك شيء اسمه بدل هجرة مقداره 400$ شهرياً..
بموازاة الهزائم وروح الإحباط ونقص حاد في العناصر والمتطوعيّن التي مُنيَّ التنظيم بها مؤخراً ، قام بفرض ضرائب وجباية من “مكتب خدمات المسلمين ” التابع للتنظيم وهي : كهرباء 1500 ل. س وماء 1000 ل.س ، ونظافة 500ل.س شهرياً.
إنّ ظاهرة الهجرة للسكان أحرجته كثيراً ،حيث لم يبق شباب في الشوارع ،ومن بقي في المدينة يلازم بيته ،ولا يخرج ليلاً ،وبات ينشر في المساجد وفي مكاتبه الدعوية ،”النصح” للناس أنه يجب على المسلمين تحمل هذه الحياة الصعبة ،حتى يثابوا ويزداد أجرهم في الآخرة ،أوأن يلتحقوا بوظائف “دولة الخلافة” وينعموا بنعم الله التي منَّ بها الله على “رعايا الخلافة” ..