بغداد – وكالات
تصاعدت المواجهة بين المتظاهرين الذين باتوا يطالبون “بإسقاط الحكومة” وقوات الأمن العراقية التي أطلقت الرصاص الحي على المحتجين في اليوم الرابع من التحركات .
وقالت الشرطة ومصادر طبية في العراق لرويترز يوم الجمعة، إن عدد قتلى ثلاثة أيام من الاضطرابات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 44 قتيلاً، وأضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث لقى 18 حتفهم بينما قتل 16 في العاصمة بغداد .
وذكرشاهد من رويترز، إن الشرطة العراقية فتحت النار على محتجين بوسط بغداد يوم الجمعة، واتخذ قناصة الشرطة مواقعهم على أسطح المباني، وأطلقوا أعيرة منفردة صوب المحتجين أثناء تجمعهم .
وفي شارع في وسط بغداد يسمع فيه إطلاق نار كثيف على بعد مئات الأمتار من ساحة التحرير التي انطلق منها التحرك، قال سيد (32 عاما) الذي يفضل الخيار الثاني “سنواصل.. إما أن نموت أو نغير النظام”. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دافع ليل الخميس الجمعة عن أداء حكومته وإدارتها لموضوع المظاهرات المتصاعدة، محذراً من أن هذه الأزمة يمكن أن تدمر الدولة برمتها””
وقال عبد المهدي إنّ ما يجري الآن هو “تدمير الدولة كلّ الدولة”، مشيرا إلى أن “التصعيد في التظاهر بات يؤدّي إلى إصابات وخسائر في الأرواح .
حركة الاحتجاجات المتسارعة، ولِدت عبر شبكات التواصل الاجتماعي تلبية لدعوات لم يتبنها أي حزب سياسي أو زعيم ديني، وإذ يبدو الحراك عفويّاً، قرّر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وضع ثقله في ميزان الاحتجاجات، داعياً أنصاره الذين سبق أن شلّوا مفاصل البلاد في العام 2016 باحتجاجات في العاصمة، إلى تنظيم “اعتصامات سلميّة” و”إضراب عام”، ما أثار مخاوف من تضاعف التعبئة في الشارع .
ويبدو أنّ الحكومة التي اتّهمت “معتدين” و”مندسّين” -في استنساخ لرواية نظام بشار الأسد عند بداية الثورة السورية- بالتسبّب “عمداً بسقوط ضحايا بين المتظاهرين”.
ودعت منظمة العفو الدولية بغداد في بيان الحكومة العراقية إلى أن تصدر “أمرا إلى قوات الأمن على الفور بالتوقّف عن استخدام القوّة، بما في ذلك القوة المفرطة المميتة”، وإعادة الاتصالات .
اترك تعليقاً