يبث تلفزيون سوريا، يوم غدٍ الأربعاء في تمام الساعة السادسة مساءً، فيلماً وثائقياً من إنتاجه عن الفنان السوري الراحل حاتم علي، في ذكرى وفاته الأولى.
ويستعرض الفيلم سيرة حياة المخرج والممثل والمسرحي والكاتب السوري حاتم علي، والذي كانت له إسهامات مباشرة في نهضة الدراما السورية وانتشارها محلياً وعربياً.
ويستضيف الوثائقي عدداً من الممثلين السوريين الذين عملوا مع المخرج الراحل، من أبرزهم جمال سليمان، وعزة البحرة، ويارا صبري، وماهر صليبي، وسامر إسماعيل.
وشارك هؤلاء الممثلون في العديد من أعمال حاتم علي الدرامية، والتي لاقت رواجاً محلياً وعربياً منقطع النظير، لا سيما مسلسلاته التي كتب نصوصها الكاتب الفلسطيني وليد سيف مثل الفصول الأربعة، التغريبة الفلسطينية، وثلاثية الأندلس، وعمر.
وقال الفنان جمال سليمان في الوثائقي: “كل السوريين من كل الأطراف توحدوا على مواقع التواصل الاجتماعي في تشييع حاتم علي، وهذا يدل على ماذا يتوافق السوريون، وحصل تشييع على مستوى العالم العربي بمجتمعاته، وهذا لم يحصل إلا لشخصيات كبيرة في التاريخ”.
بدورها قالت الممثلة يارا صبري: “لم يكن أحد يتوقع أن يتم الإجماع على حب هذا الرجل، خاصة أن معظم الناس لا تعرفه بشكل شخصي، لكن أعماله الدرامية كانت تعبر عنه، وفيها اختصر حقيقتنا الأساسية الحلوة، جمعنا مع بعضنا من أول وجديد”.
وتوفي حاتم علي في 29 كانون الأول 2020، بأحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر يناهز 58 عاماً، إثر “أزمة قلبية”، وفق تقرير طبي للسلطات المصرية.
وبعد 3 أيام وصل جثمان الراحل إلى دمشق، ونُقل من مستشفى “الشامي” في منطقة المالكي إلى مسجد “الحسن”، ليدفن بعد ذلك بمقبرة “باب الصغير”.
وقد أعاد تلفزيون سوريا عرض مسلسلين من إخراج الراحل علي، تكريماً له على ما قدمه من دراما لا تنفصل عن قضايا الشعوب، هما “مسلسل قلم حمرة، ومسلسل أوركيديا”.
من هو حاتم علي؟
وحاتم علي من أبرز فناني سوريا في التاريخ المعاصر، منذ بدئه العمل ترك بصمة واضحة على الأعمال التلفزيونية السورية، ويُعد أحد الذين ساهموا بنقلتها الكبيرة إلى الأمام.
وُلد حاتم علي في 2 حزيران عام 1962، في الجولان السوري. بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة. حصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986، قسم التمثيل. وهو عضو في نقابة الفنانين في سوريا.
تزوج بالكاتبة والحقوقية السورية عام 1990 دلع الرحبي وله منها ولدان.، نزح مع عائلته من الجولان السوري وسكن أطراف مخيم اليرموك في دمشق.
من أشهر أعماله الدرامية “مرايا 98، والفصول الأربعة، والزير سالم، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وربيع قرطبة، والتغريبة الفلسطينية، وملوك الطوائف، وأحلام كبيرة، وعصي الدمع، وعلى طول الأيام، وعمر، والعراب، وقلم حمرة، وأوركيديا، وغيرها”.
اترك تعليقاً