وجاء الاستهداف بعد يومين على إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية بالقرب من مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن إطلاق فصائل إيرانية 3 قذائف صاروخية على حقل العمر سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، فيما سقطت قذيفتان في موقع خال، مشيراً إلى أن “القصف أدى إلى وقوع خسائر مادية فقط”.
في المقابل، قال المرصد السوري إن التحالف الدولي ردّ على الهجوم عبر إطلاق قذيفتَين على بادية مدينة الميادين التي أطلقت منها القذائف الصاروخية.
وكان المرصد السوري ذكر أن “انفجارات عنيفة سُمعت فجر الأربعاء في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي شرق نهر الفرات، قبالة مناطق نفوذ الفصائل التابعة لإيران على الضفة الأخرى من النهر، والتي سُمع فيها أيضاً دوي انفجارات أخرى”.
بدورها، قالت مواقع سورية معارضة إن “الفصائل الإيرانية هي من بدأت القصف وذلك باستهداف قاعدة حقل العمر النفطي في بادية بلدة ذيبان بأربع قذائف، سمع صداها في القرى والبلدات القريبة من ذيبان”.
والثلاثاء، استهدفت 4 طائرات مُسيّرة تابعة للتحالف الدولي بالصواريخ معسكراً تدريبياً للحرس الثوري الإيراني في بادية العشارة وعلى أطراف مزار عين علي، شرق دير الزور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جون كيربي إن الضربات التي وجهها التحالف الدولي ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سوريا الثلاثاء، “لم تكن غارات جوية”، وفق موقع “الحرة” الاميركي.
وأضاف كيربي أن المواقع المستهدفة “كانت ستستخدم لشن هجمات”، متابعاً أن البنتاغون “يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية التي تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها”.
وامتنع كيربي عن تحديد الجهة التي تمتلك المواقع المستهدفة أو الجهة التي تقف وراء الهجمات الأخيرة بالمسيّرات في العراق، لكنه أشار إلى أن هذا النوع من الهجمات “يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها مجموعات مدعومة من إيران”.
المدن
اترك رد