
الاتحاد الأوروبي يدين استهداف المناطق المدنية شرقي أوكرانيا
وفق بيان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل..
أعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن إدانته لانتهاك وقف إطلاق النار، واستهداف المناطق المدنية بشكل عشوائي شرقي أوكرانيا.
وذكر بيان عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن نشر روسيا قوات مسلحة على نطاق واسع على الحدود الأوكرانية لا يزال يشكل مصدر قلق كبير.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحث روسيا على تهدئة التوترات من خلال سحب القوات العسكرية بشكل كبير بالقرب من حدود أوكرانيا.
وشدد أن الأوضاع تفاقمت خلال الأيام الأخيرة جراء ازدياد انتهاكات الهدنة على طول خط التماس شرقي أوكرانيا.
وأكد أن “الاتحاد الأوروبي يدين استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف العشوائي للمناطق المدنية، الأمر الذي يشكل انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك والقانون الإنساني الدولي”.
وأعرب البيان عن تقديره لموقف أوكرانيا الحذر في مواجهة الاستفزازات المستمرة ومحاولات زعزعة الاستقرار.
وعبّر عن دعم مقترح الممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للدعوة إلى اجتماع استثنائي لمجموعة الاتصال الثلاثية لنزع فتيل التوترات الحالية.
وحثّ جميع المشاركين في المجموعة على الانضمام إلى هذه الجهود لمعالجة الوضع الحالي دبلوماسيا.
وذكر في البيان أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من إمكانية استخدام الاستفزازات كذريعة لتصعيد عسكري محتمل، داعيا إلى منح حرية الحركة إلى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي ختام البيان حذر بوريل من أي عدوان عسكري روسي ضد أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة وتكاليف كبيرة، بما في ذلك الإجراءات التقييدية المنسقة مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق السبت، أعلن انفصاليو دونيتسك ولوغانسك الموالون لروسيا، التعبئة العامة على خلفية التوتر العسكري في منطقة دونباس.
وجاءت التعبئة العامة وسط عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا المجاورة.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.
ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.
الاناضول