قدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أعداد مقاتلي تنظيم “داعش” المنتشرين بالمنطقة الصحراوية على الحدود العراقية السورية بنحو 10 آلاف مقاتل، محذراً من خطر التنظيم والجماعات المرتبطة به على المجتمعات المتأثرة بالنزاع.
وقال فورونكوف في إحاطة لمجلس الأمن خلال جلسته التي عُقدت تحت عنوان “الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين جرّاء الأعمال الإرهابية” الثلاثاء، إن “داعش مستمر في تهديد الامن والسلام الدوليين على الرغم من هزيمته الإقليمية والخسائر التي تعرّضت لها قياداته”.
وشدّد الوكيل الأممي على أن الحدود بين العراق وسوريا لا تزال معرضة لخطر كبير على صعيد انتشار عناصر التنظيم وعملياته العسكرية، مقدراً أن “ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل من عناصر التنظيم ينشطون في تلك المنطقة”.
ولفت إلى أن التنظيم يستغل القيود المتعلقة بجائحة “كورونا” للعمل على استخدام المساحات الرقمية بغرض “تكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد”، إضافة إلى استخدام الأنظمة الجوية بدون طيار في العام الماضي من ضمنها مناطق في شمال العراق”. وأوضح أنه تمكن من ذلك عبر اللجوء إلى “هيكل داخلي لامركزي”.
وقال فورونكوف إنه من خلال هذا الهيكل أيضاً “تحرّض قيادة داعش أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين للتنظيم في جميع أنحاء العالم”.
وبيّن أنه في أفغانستان، انخفض عدد الهجمات المنسوبة لداعش، لكن زادت أعدادها بشكل كبير، منذ سيطرة حركة “طالبان” على البلاد في 2021، فضلاً عن اتساع وجود الجماعة في شمال شرق وشرق البلاد، وكذلك في القارة الأفريقية مع توسعه وسط وجنوب وغرب أفريقيا.
أصول داعش
ووفقاً لإحاطة فورونكوف، فإن قيادة داعش تدير أصولاً “تتراوح قيمتها بين 25 و50 مليون دولار”، موضحاً أن المبلغ “أقل بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل ثلاث سنوات فقط”، مشيراً إلى ان التنظيم يواصل خسائره الكبيرة على مستوى القيادات، بما في ذلك خسارة زعيمه في شباط/فبراير.
ورحّب بإعادة العراق لأكثر من 2500 مواطن عراقي تقطعت بهم السبل في مخيمات ومرافق أخرى في شمال شرق سوريا، وكذلك إعادة طاجيكستان 146 وفرنسا 51 من النساء والأطفال، محذراً من تحديات أمنية هائلة ومصاعب إنسانية ستواجه أكثر من 27 ألف طفل من العراق و60 ألفاً من دول أخرى موجودين في مخيمات شمالي شرقي سوريا.
المدن
اترك تعليقاً