Views: 297 بعد رحيله.. سوريون ينصفون “مطرب الرقة الأوّل” معد الحسان – الرقة بوست-Raqqa Post

بعد رحيله.. سوريون ينصفون “مطرب الرقة الأوّل” معد الحسان

غيّب الموت، فجر السبت (8 آذار 2023)، الفنّان والمطرب الشاب معد الحسان وزوجته وأحد طفليه، فيما نقل الطفل الثاني إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك إثر حادث سير مفجع جنوبي تركيا.

وقع الحادث على الطريق الواصل بين ولاية كلّس ومطار غازي عنتاب، حيث اصطدمت سيارته بحافلة تقل مواطنين أتراكاً، ما أدّى إلى وفاته برفقة زوجته سارة محمد المصطفى (32 عاماً) وطفله الرضيع عبد الله، فيما نقل طفله الثاني عبد الرحمن إلى مستشفى عنتاب الجامعي لتلقّي العلاج، بحسب ما ذكر أحد أقرباء العائلة لـ موقع تلفزيون سوريا.

وذكرت وسائل إعلام تركيّة أنّ الحادث تسبّب أيضاً في مقتل تركيين كانا في الحافلة وهما: المحامي إيمره أوزمن (28 عاماً) والمحامي دوغوكان كوبيلي (29 عاماً)، كما أصيب آخرون.

سوريون ينعون “سفير الرقة ومطربها الأوّل”

وتوالت نعوات العزاء والرثاء للفنان (معد الحسان) على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه محبّوه بأنه “مطرب الرقة الأوّل”، ووصفه آخرون بأنّه “سفير الرقة”، بسبب شهرته في غناء جميع الألوان الفلكلورية، خاصة “المولية” التي تشتهر فيها مدينة الرقة.

ونشرت حسابات سورية من مناطق مختلفة فيديوهات لتشييع ودفن الفنان الراحل مع زوجته وطفله في قرية مشيرفة التي تنحدر منها عائلته شمالي الرقة، وشهد التشييع مشاركة شعبية واسعة من أهالي المحافظة، كما أقيمت له مجالس عزاء في الرقة وولاية مرسين التركية وفي العاصمة السعودية الرياض.

الصحفي السوري عبد الحميد السلات الذي أعدّ أغنية “الغربة” وهي آخر ما ألّف وغنّى “الحسان”، نعاه في منشور على “فيس بوك”، وروى تجربته معه قائلاً: “غنى معد الكلمات بكل حرقة وشوق إلى وطنه…”، مردفاً: “كان يختم مكالمته بكل مرة ويقول (الله يرجعنا لديارنا، يلعن أبو الغربة)”.

وكتب الشاعر محمد الجبوري، منشوراً على صفحته في “فيس بوك” افتتحه بالقول: “وإن ما كفاك الدّمع؛ أبچيك موليّا”، وتابع قائلاً: “أربكتني يا معد، خلطت أوراقي هذا الصباح؛ كنت أريد صوتك لأبكي به، لا لأبكي عليه. لم يخطر في بالي أن ما كتبته في رثاء حالنا بعد الزلزال لتغنيه أنت، سيكون رثاء حالنا بعد الزلزال لتغنيه أنت سيكون رثاء موتك”.

وأضاف “الجبوري” إلى المنشور قصيدة يرثي فيها الفقيد، وختم قائلاً: “يا حسرة أمنا الموليّا على عيونك الحلوات”.

وأعاد محبّو “الحسان” نشر وتداول مرثية بصوته على مواقع التواصل الاجتماعي، في ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، يوم السادس من شباط الماضي، مشيرين إلى أنّ “الراحل كان يرثي نفسه بصوته ولا يرثي ضحايا الزلزال فقط”.

“أعمال خير وتبرّعات”

وبحسب محبّيه، لم يكن ذلك سبب جماهرية الفقيد، بل انخراطه في الظل بأعمال الخير والتبرعات والتي لم يعلن عنها على حساباته الشخصية ومعرّفاته الرسمية، وكانت هذه الأعمال التي شملت مناطق سوريّة عدّة وليس الرقة فقط، من أبرز مآثره التي ظهرت جلية بعد وفاته، وفقاً لـ صحفيين وناشطين سوريين، ومنشورات رصدها موقع تلفزيون سوريا.

الصحفي عهد الصليبي تحدّث لـ موقع تلفزيون سوريا، عن مشاركة “الحسان” في حملةِ حفر آبار في مدينة الحسكة لمواجهة أزمة المياه في المدينة.

ونشرت حسابات على “فيس بوك”، محادثات تُظهر متابعةَ “الحسان” تسليم كرسي لسيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وثناءَه في تسجيل صوتي مع شخص آخر على أعمال الخير لصالح الفقراء.

وأشار الصحفي خليفة الخضر وهو أحد أصدقاء الراحل، إلى الفترة القصيرة التي قضاها برفقته في منزله بمدينة اعزازشمالي حلب، وقال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ “الراحل طلب منه أكثر من مرة التأكّد من صحة وضع الأشخاص من أجل تقديم التبرعات لهم”.

مَن هو معد الحسان؟

ينحدر معد الحسّان من قرية مشيرفة شمالي الرقة، وهو من عائلة موسيقية مهتمة في إحياء تراث الرقة، فوالده خلف الحسّان من عازفي الربابة ومغنّي الفلكلور الفراتي بمختلف أنواعه.

وتخرّج “الحسّان” من معهد إعداد المدرسين (قسم موسيقا) في مدينة الرقة، وهذا ما مكّنه من أداء ألوان موسيقية مختلفة منها المواويل والسوحيلي والعتابة والموالية والأغاني العراقية والسورية، وبهذا الصدد فإنّ أولى المقاطع المصوّرة التي ظهر فيها “الحسان” يغني، كانت عام 2010 في معهد الموسيقا، حيث جرى تداول المقطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فاجعة وفاته.

وبحسب “الخضر”، فإنّ المطرب الفراتي معد الحسان عاد من النمسا إلى سوريا، لكنه لم يستطع العودة إلى الرقة، لأنه مطلوب لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مضيفاً أنّ “الحسان” حاول خلال وجوده في اعزاز التواصل مع المنظمات بالمنطقة “للحصول على تمويل بهدف تعليم أطفال المخيمات العزف على العود والغناء والاطلاع على فلكور الفرات، إلا أنّ جميع الجهات التي تواصل معها رفضت الفكرة بحجج مختلفة”.

وتابع: “بعد عامين من العمل كمغني في الأعراس بمناطق سيطرة الجيش الوطني شمالي سوريا، قرّر الحسان الانتقال إلى تركيا، لأنه كان ينظر إلى نفسه ولفنه كرسالة أهم من أن تغنى في الأعراس الشعبية فقط”.

 

تلفزيون سوريا


Posted

in

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage