Views: 100 محمد كساح: التجنيد في مليشيات إيرانية عبر المراكز الثقافية في سوريا – الرقة بوست-Raqqa Post

محمد كساح: التجنيد في مليشيات إيرانية عبر المراكز الثقافية في سوريا

يلقب نفسه بـ”الأفاتار”، وينشط كمصوّر لصالح المركز الثقافي الإيراني في دير الزور. هو أحد شبان حي هرابش في المدينة، ويدعى عبد الكريم جمال الحسين. خلال الفترة الماضية، أكدت شبكات إعلامية محلية أنّ “الأفاتار” يعمل كمروّج لنشاطات المركز الثقافي الإيراني، إلى جانب مسؤوليته عن عمليات الأمن الإلكتروني التابعة للمركز الثقافي إياه. 
مستخدماً وسائل عديدة، وعلى رأسها دفع المال لفرائسه، ينشط “الأفاتار” في دعوة الشباب إلى دورات تقام داخل المركز الثقافي. بعد أسابيع سيجد الشبان/الضحايا أنفسهم مجنّدين في صفوف المليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية، لينصرف بعدها باحثاً عن فرائس جديدة.
ويشكل الشاب الديري نموذجاً لعشرات الشبان الذين تمّ استقطابهم من خلال المراكز الثقافية الإيرانية، التي تنشط كخط مواز للمليشيات العسكرية، وتنشر الثقافة واللغة الإيرانية إلى جانب الدور التبشيري الذي يطاول معظم فئات المجتمع لا سيما الأطفال والشبان.

ومن خلال البحث في وضع المراكز الثقافية التابعة لإيران في سوريا، يمكن ملاحظة الانتشار الواضح لها في ثلاث مناطق: دير الزور، الساحل، دمشق. وحجم نشاط هذه المراكز يتّسع في دير الزور حيث تتعدد المراكز والمدارس وروضات الأطفال والحدائق، وتكثر عمليات الاستقطاب بهدف التجنيد العسكري. أما في الساحل السوري، فلا تتصف بهذا الاتساع بسبب المزاحمة الروسية على النفوذ، لكن لا يخلو الأمر من إقامة فعاليات للخط الفارسي وتعليم اللغة وبعض النشاط التبشيري، بينما ينحصر نشاط المستشارية الثقافية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، في بعض الفعاليات مثل الأسبوع الثقافي السنوي وإقامة معارض للخط وغير ذلك من الفعاليات.

غايات تبشيرية وعسكرية
تم تأسيس المركز الثقافي الإيراني في محافظة دير الزور منتصف العام 2018، تلاه مركزان آخران في كل من مدينتي الميادين والبوكمال. وتتنوّع النشاطات التي تمارسها هذه المراكز، فهي لا تقتصر على الجانب الثقافي، بل تتجاوزه إلى الصحي والتعليمي والإغاثي. أو يمكن القول إنها تمارس الأعمال غير الثقافية لتحقيق أهداف ثقافية/ تبشيرية، غايتها النهائية رفد المليشيات بمقاتلين عقائديين جدد بعد غسل أدمغتهم داخل المراكز الثقافية والمدارس التعليمية مثل مركز “النور الساطع” في مدينة الميادين، ومركز “الأخوة” في مدينة البوكمال.

هذا في دير الزور حيث النشاط الأوسع للمراكز الثقافية، أما في الساحل السوري فبعدما تمكن الروس من ملاحقة النفوذ الإيراني في المنطقة باتت خطة المراكز الثقافية، وقف التراجع الكبير في أعداد المقبلين على تعلّم اللغة الفارسية والمنضمين إلى المدارس الدينية الشيعية.

وفي هذا الإطار ينشط المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية في إقامة احتفالات متنوعة مثل “ليلة يلدا” ومولد السيدة زينب، والإعلان عن دورات تعليم جديدة للغة الفارسية، والحرص على إقامة فعاليات ثقافية بالمشاركة مع جامعة تشرين.

الإغراء بالمال
تحاول المراكز الثقافية التابعة لإيران تطوير وسائل وأساليب جديدة لكسب الناس. فمثلاً يشارك المركز الثقافي في دير الزور في كافة الفعاليات، مثل عيد المعلم، عيد الأم، تكريم الأطفال المتفوقين، تقديم منح تعليمية، توزيع سلل غذائية، وبناء نقاط طبية.

وفي السياق، نقلت شبكة “عين الفرات” المحلية المعارضة أن الحاج رسول، وهو مدير المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، أصدر توجيهات بالتعاقد مع معلمات من مديرية تربية دير الزور للعمل ضمن المراكز التعليمية التابعة للمركز وبراتب يصل إلى نصف مليون ليرة شهرياً.

ومن الوسائل التي تتبعها المراكز مؤخراً إقامة دورات تدريبية تستقطب الشبان لتجنيدهم كمقاتلين برواتب مغرية. كما تقدّم المراكز دورات تعليمية لطلاب الصف التاسع والبكالوريا مع حزمة من الخدمات، تشمل توزيع لوازم مدرسية للطلاب والتكفل بمصاريف نقلهم وترفيههم. وكل هذه الخدمات مجانية. والإغراء بالمال وسيلة مجدية -بحسب التقارير- لا سيما مع تفاقم الفقر والبطالة وتدني المداخيل اليومية والشهرية.

المدن

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage