قُتل عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة استهداف سيارة عسكرية بريف محافظة الرقة، فيما اعتقلت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) امرأة من جنسية أجنبية ضمن مخيم روج، الذي يضم عائلات من “داعش” بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقال مصدر محلي من أبناء محافظة الرقة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن عنصرين من قوات “قسد” قُتلا، اليوم الثلاثاء، وأُصيب عناصر آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدفت سيارة عسكرية على طريق بلدة الكرامة بريف محافظة الرقة الشرقي، شمال شرق البلاد، فيما تبنت العملية معرفات موالية لتنظيم داعش.
وكان عنصر من “قسد” قد قُتل، الأحد الماضي، وجرح عنصر آخر كان برفقته، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون، استهدف دورية لـ”قسد” على طريق الخرافي جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
من جهة أخرى، قال الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن مجموعات أمنية تابعة لـ “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، اعتقلت، الثلاثاء، امرأة من الجنسية البوسنية إثر عمليات دهم واعتقالات طاولت عدة خيام في قسم المهاجرات بمخيم “روج” الذي يضم عائلات من تنظيم داعش، في ريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقي البلاد.
وأكد الحسكاوي أنه سرق خلال عمليات الدهم مصاغ ذهبي وأموال من خيام، تم تفتيشها بُحجة البحث عن سلاح، موضحاً أن الوضع الأمني لا يزال متوتراً داخل المخيم، بالإضافة إلى تشديد أمني مكثف تفرضه “أسايش” في مخيم الهول الذي يضم أيضاً عائلات من “داعش” شرقي محافظة الحسكة.
وتأتي حملة الاعتقالات في “روج”، والتشديد الأمني في “الهول”، عقب قتل وقطع رأس حارس المجلس المدني في بلدة الهول، يوم الأحد الماضي، من قبل مجهولين، وسط توجيه اتهامات لخلايا “داعش” بالوقوف وراء عملية القتل.
ولفت الحسكاوي، إلى أن امرأة من الجنسية الأندونيسية توفيت، السبت، نتيجة نقص الرعاية الصحية في قسم المهاجرات ضمن مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، مبيناً أن المخيم يمر بظروف قاسية من نقص الرعاية الصحية، ونقص في الغذاء والدواء، وسوء التغذية، بسبب الماء العكر، غير الصحي، والذي يحوي شوائب وأتربة، مما يتسبب بأمراض الكلى (الرمل والحصى).
في غضون ذلك، أكد الحسكاوي، أن مجموعات عسكرية من “قسد” اعتقلت، اليوم الثلاثاء، عدداً من الأشخاص الذين حاولوا الدخول من مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المعارض، والحليف لتركيا، في منطقة “نبع السلام”، شمال شرقي البلاد.
وكانت “قسد” قد اعتقلت، الأحد، 4 أشخاص حاولوا الدخول من مناطق سيطرتها على المنطقة المعروفة بـ”نبع السلام” بالقرب من منطقة الزيدي، شمال محافظة الرقة، وسط تشديدات أمنية تشهدها خطوط التماس الفاصلة بينها وبين “الجيش الوطني السوري”، والقوات التركية.
العربي الجديد
اترك تعليقاً