التقى شيوخ قبيلة شمر العربية في سوريا بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد في جدة على هامش القمة العربية في جدة.
وخلال اللقاء برئاسة شيخ شمر بـ “الجزيرة السورية” “محمد عبدالله العاصي الجربا والشيخ أحمد بن علي الشيخ الباشا الجربا”، ودار اللقاء حول دور سوريا في الجامعة العربية وحل الأزمة السورية داخليا والمحافظة على مكونات الجزيرة السورية.
كذلك التقى الشيخان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ولم ترد أي تفاصيل حول مغزى لقاء شيوخ شمر مع “الأسد” في جدة. لكن اللقاء دلالات ليست بعيدة عن واقع الشرق السوري حيث تسيطر قوات ” قسد” وقيادتها “الكردية” بالتحالف مع القوات الامريكية. وحيث تشكل القبائل العربية ثقلا في تلك المنطقة. فضلا عن العلاقة التي تجمع شيوخ القبائل العربية في سورية مع المملكة العربية السعودية نظرا لامتداد العشائر من شرق سورية الى العراق والجزيرة العربية. وقد يوحي اللقاء المباشر بين الأسد وشيوخ شمر على الأرض السعودية ان ثمة دور سعودي بدأ يتبلور على صعيد اتجاهات وموقع العشائر في منطقة تسيطر عليها قوات “قسد” مع القوات الامريكية.
وتعتبر قبيلة شمر من افخاذ الطائية وقد هاجرت من نجد الى ضفاف الفرات في القرن السابع عشر واستوطنت في مدينة الحسكة والقامشلي والرقة وريف حلب.
وأدان الشيخ مشعل بنيان عبد الكريم الجربا، أحد شيوخ قبيلة “شمر سنجارة”، الاعتقالات التي يقوم بها مسلحو تنظيم “قسد” في مدن وبلدات (مركدة والشدادي وتل الشاير والدشيشية) وأريافها جنوبي محافظة الحسكة، بحق أبناء القبائل العربية والتي تجري بغطاء لقوات أجنبية، بقيادة الاحتلال الأمريكي والتي تتحالف فقط على تدمير الشعوب والقبائل واذلالها واهانتها، وفق تعبيره.
ويبعث لقاء شيوخ قبيلة شمر مع “الأسد” في جدة برسالة لما تعرف بـ “الإدارة الذاتية” وقادة “قسد” والقوات الامريكية شرق الفرات، ان العشائر العربية مع وحدة سورية وضد الوجود الأمريكي في مناطقهم، وان القبائل لا تعترف الا بـ”الدولة السورية الشرعية”. وقد حاولت الولايات المتحدة احتواء العشائر العربية وضمها بالكامل الى قوات ” قسد”، ولعبت المملكة العربية السعودية دورا مساعدا في تعاون العشائر مع الفصائل الكردية والقوات الامريكية وارسلت الرياض لمنطقة شرق الفرات اكثر من مبعوث سعودي عقد اجتماعات مع شيوخ عشائر شرق سورية .
وقد تظهر مفاعيل اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد بشيوخ شمر في الأيام المقبلة، نظرا لتركيز الخطاب السوري الان على ضرورة خروج القوات الامريكية من شرق البلاد، والبحث في مصير ومستقبل الشرق السوري.
اترك تعليقاً