الخميس. نوفمبر 13th, 2025

الرقة بوست ـ تقرير لـ مهند البكور

بدأ جيش الأسد حملته العسكرية الجديدة على ريف حمص الشمالي،حيث حشد النظام قواته على محور جديد اليوم و هو محور خنيفيس-دلاك-عيدون ، و دارت اشتباكات عنيفة مساء أمس الجمعة بين جيش الأسد و قوات المعارضة السورية على أطراف بلدة “الرملية” جنوبي حماه، في محاولة جادة من الجيش لاقتحام القرية التي تحتل موقعًا استراتيجيًا على طريق “الرمق الوحيد” المغذي لريف حمص الشمالي.

وكانت قوات الأسد قد احكمت سيطرتها خلال الأيام الثلاثة الماضية على ثلاث مناطق في محيط قرية “جنان” بريف حماه الجنوبي المتاخم ريف حمص،و بدأ بتحصينها بعد أن استقدم إليها تعزيزات عسكرية قوامها 7 دبابات و 8 سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة بالإضافة إلى آليتين (تركس) لرفع المتاريس و حفر التحصينات.

فيما استقدمت قوات المعارضة السورية بدورها تعزيزات لصد الحملة العسكرية للنظام، و التي يقودها ضباط روس، بعناصر حرصت قيادات الحملة على انتقائهم من قرى المنطقة.

و قام عناصر الأسد بمنع أهالي القرى المجاورة لجنان و الرملية من الخروج من منازلهم، و أجبرهم على البقاء فيها لاستخدامهم كدروع بشرية،ومنعت قوات المعارضة من استخدام الأسلحة الثقيلة في التصدي لحملة النظام.

ولا تزال المعلومات غامضة حول مصير السكان في تلك القرى، أكدت مصادر تصاعد سحب من الدخان من بعض المنازل، ما يؤكد قيام النظام بممارساته المعهودة من إحراق للمنازل و الممتلكات وهناك مخاوف من حرق الأهالي داخل المنازل .

النظام عمد إلى تحرك جديد اليوم السبت، حيث استقدم رتلًا عسكريًا يضم 12 دبابة و أكثر من 15 سيارة دفع رباعي تحمل أسلحة رشاشة بالإضافة إلى عدد من سيارات نقل الجنود إلى محور “خنيفيس – دلاك – عيدون”، فيما يبدو أنّه سيعتمد في هجومه على ريف حمص الشمالي من محورين (الشمالي و الشرقي) بهدف تشتيت قوات المعارضة.

الطيران الروسي بدوره ساند قوات الأسد في معارك الأيام الماضية، فقصف بشكل عنيف محيط مناطق الاشتباك و التي تتألف في معظمها من أراض زراعية.

و أكّد ناشطون أن جيش الأسد تكبّد خلال 48 ساعة الماضية خسائر كبيرة في الأرواح، دفعته إلى استقدام تعزيزات إضافية من الألوية الخمسة التي سحبها في وقت سابق من منطقة الغاب بريف حماه لأجل هذه الحملة.

و يهدف النظام إلى السيطرة على مدينة الرستن، و تقطيع أوصال ريف حمص الشمالي، و حصر قوات المعارضة في مدينة تلبيسة، و قد حاول في شهر تشرين أول الماضي اقتحام المنطقة معتمدًا على ميليشيات الدفاع الوطني، إلا أنّ قوات المعارضة تمكنت من التصدي لتلك الحملة و كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد، دفعتها إلى إيقاف حملتها رغم دعم الطيران الروسي الذي واكبها طوال فترة المعارك.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *