كشفت مؤخراً تقارير صادمة، ولادة أكثر من 850 رضيعاً في اسكتلندا منذ أبريل/نيسان 2017، مدمنين على المخدرات والكحول، وذلك نتيجة إدمان أمهاتهم خلال فترة الحمل.
كشفت الأرقام التي تحصل عليها الديمقراطيون الليبراليون الاسكتلنديون بموجب قانون حرية المعلومات، ولادة 852 طفلاً على الأقل مدمناً على المخدرات والكحول، طوال السنوات الأربع الماضية.
ووفق ما جاء في التقارير، فقد سجلت الأعوام 2019، 2020 و2021 وحدها ولادة حولي 173 طفلاً مدمناً. ويعاني هؤلاء الأطفال، حسبما وضحه الأخصائيون، من ارتعاش ونشاط مفرط لا يمكن السيطرة عليه، وبكاء بنبرة حادة ومستمرة، إضافة إلى بعض البقع الجلدية.
وصف زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الاسكتلندي، أليكس كول هاملتون، الأرقام بالمؤلمة، وقال في تصريح إعلامي إنه “من الصعب أن نتصور بداية ممكنة أسوأ يلاقيها المولود الجديد في حياته”.
وانتقد هاملتون في السياق ذاته، إجراءات الحكومة، وتأخرها في القيام ببعض الإصلاحات، فباتت اسكتلندا بذلك اليوم تسجل أعلى معدل على الإطلاق من الوفيات في أوروبا والتي تعزى إلى تعاطي المخدرات، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، كشفت إحصائيات وأرقام رسمية ارتفاع معدل الوفيات في اسكتلندا في النصف الأول من عام 2021 لتبلغ حوالي 2222 وفاة، من بينها 720 شخصاً توفوا نتيجة تعاطي المخدرات. وترجح بعض الجهات المختصة ارتفاع هذه الأرقام، إذ إنه لم يتخذ بعد إجراءات كافية للحد من خطورة هذه الآفة.
ومن جانبه، اعتبر ديفيد ليدل، الرئيس التنفيذي لمنتدى الأدوية الأسكتلندي، متحدثاً عن آفة إنجاب رضع مدمنين، أن الخدمات الصحية يتعين عليها تشجيع النساء الحوامل على طلب العلاج إذا كن يعانين من مشاكل الإدمان، وقال : “النساء اللواتي يتعاطين المخدرات بحاجة إلى التمكين من الرعاية والدعم فيما يتعلق بصحتهن الإنجابية”.
وأضاف : “علينا أن نجد طرقاً لطمأنة النساء بأن أطفالهن لن يؤخذوا منهن عندما يتعاملن مع الخدمات التي تسعى للحصول على المساعدة فيما يتعلق بتعاطي المخدرات أو غير ذلك من القضايا”. موضحاً: “تخضع النساء لخدمات صحية في الغالب سيئة، ويعاني بعضهن من مشاكل مع الرجال، لذا يتأخر بعضهن في طلب المساعدة خوفاً من فقدان أطفالهن”.
وكالات
اترك تعليقاً