الأحد. نوفمبر 16th, 2025

قالت مصادر مطّلعة لـ”المدن”، إن اجتماعاً بين مسؤولين أتراك وقطريين وسعوديين، عقد الليلة الماضية في تركيا، حضره قادة فصائل عسكرية وشخصيات سياسية بارزة من المعارضة السورية.

ولفتت المصادر إلى أن الوضع في حلب، كان المحرك الرئيس لعقد “الاجتماع الطارىء”، الذي حمل مطالب مشددة لناحية توحيد المجهود العسكري للفصائل المقاتلة في حلب وريفها. فضلاً عن وعود تلقتها المعارضة بالحصول على أسلحة كافية لمنع سقوط حلب، واستعادة زمام المبادرة في الريف.

وأكدت المصادر أن وصول السلاح مرتبط بإنهاء حالة التشرذم العسكري الذي تعاني منه المعارضة الحلبية، إذ إن التوحد لمواجهة خطر المليشيات المدعومة إيرانياً بغطاء جوي روسي، كان “شرطاً” أساسياً مطروحاً على طاولة الاجتماع. وتشير التوقعات إلى أن فصائل المعارضة قد تعلن خلال أيام عن مظلّة شبيهة بـ”جيش الفتح”، استجابة للدعم الموعود.

وتؤكد مصادر “المدن” على أن هذا التحرك الإقليمي يتعامل مع الوضع في حلب وريفها كمسار عسكري منفصل عن المسار السياسي في “جنيف-3″، المقرر أن يستكمل في 25 من الشهر الحالي. لكنها تؤكد في الوقت ذاته على أن أي تحسن على الخريطة العسكرية في الشمال سيصب في النهاية بمصلحة المعارضة خلال “محادثات جنيف”. وتشدد على أن التقدم الأخير للنظام والمليشيات في حلب، والدعم الروسي الهائل الذي قُدّم للنظام، له تأثير “أبعد من نطاق قاعة اجتماعات في جنيف”.

من جهة ثانية، نفت مصادر “المدن” أن تكون للمناورات التي انطلقت، الثلاثاء، تحت مسمى “رعد الشمال” في السعودية، أي صلة بتدخل عسكري لدول داعمة للمعارضة في سوريا، أو بالاجتماع الذي انعقد في تركيا مع المعارضة السورية. وأكدت أن المناورات مقررة من قبل التطورات التي حصلت في حلب، وهي تهدف لرفع كفاءة جيوش الدول المشاركة في المناورات. وأضافت أن نظرة بسيطة على الدول المشاركة في المناورات (السعودية والإمارات ومصر والأردن واليمن والسودان وباكستان…) تنفي كل الشائعات حول هذا الموضوع، فعلى سبيل المثال “الجيش المصري آخر جيش في العالم قد يشترك في حرب ضد الجيش السوري”.

 

المدن

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *