رغم اقتراب موعد “وقف الاقتتال” بين المعارضة السورية ومليشيا النظام ، ألقى جيش النظام عشرات البراميل المتفجرة فوق ضاحية داريا بدمشق. كما وقعت ضربات جوية مكثفة في شمال اللاذقية. وسط توقعات بفشل “وقف الاقتتال”.
قصفت روسيا مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا اليوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) كما قصفت قوات النظام ضاحية في العاصمة قبل اوقف القتال والذي توقعت المعارضة أن تتجاهله دمشق وموسكو.
حيث قام الطيران المروحي بقصف 30 برميلا متفجرا على الأقل على ضاحية داريا بدمشق اليوم الخميس. ومن المعلوم أن داريا ضاحية محاصرة بالعاصمة يسيطر عليها مقاتلون تصفهم الحكومة بأنهم متشددون من جبهة النصرة,
وتوقع غيث الشامي المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام،أن تكون ضاحية داريا أول مكان تنهار فيه الهدنة، التي من المفترض أن تبدأ في منتصف ليلة السبت. وأضاف الشامي أن النظام يريد استغلال وقف إطلاق النار وتركيز نيرانها على داريا للسيطرة عليها مضيفا أن المعارضة لن تقبل مثل هذا الانتهاك.
وأشار مصدر عسكري في النظام إلى أن دمشق تعتزم مواصلة القتال في داريا على الرغم من الهدنة. وقال المصدر العسكري إن هناك دليلا على أن جبهة النصرة موجودة هناك وإن القوات الحكومية ستواصل العمليات في أي مكان توجد فيه جبهة النصرة.
ومن بين الأهداف الرئيسية لوقف الأعمال القتالية السماح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المدنيين خاصة في المناطق المحاصرة التي قطعت عنها الإمدادات.
يذكر أن أربعة أشهر من الضربات الروسية حولت دفة القتال لصالح الأسد بعد أن أوشك النظام على الانهيار والذي قتل أكثر من نص مليون سوري وأكبر أزمة لاجئين في العالم سببه النظام أولاً وداعش ثانياً .