خاص – الرقة بوست
تحتجز عشرات العائلات والشباب من محافظة الرقة ومنذ 3 أيام على الحدود الصربية الكرواتية ،في أحد مراكز احتجاز للاجئين في صربيا ،بعدما منعتهم السلطات الصربية من الدخول إلى كرواتيا لمتابعة رحلة اللجوء ،لأن قيودهم تحملا اسم الرقة على بطاقاتهم الشخصية أو على جوازات سفرهم ،إضافة لكل جواز يحمل ختم الدخول إلى تركيا ،والذي يعزى للاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوربي وتركيا .وتعد مقدونيا الدولة الأولى على طريق البلقان، ويعبرها المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من السواحل التركية في طريقهم إلى أوروبا الوسطى والشمالية.
وذكر أحد ناشطي حقوق الإنسان متابع لهذه القضية ، أنَّ هذه المشكلة الإنسانية مغيبة عن الإعلام وعن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ،فقط لإنهم من الرقة ،هاربين من بطش النظام وسطوة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش ،فهم اليوم لايستطيعوا العيش في محافظتهم أو في إحدى المحافظات الأخرى فقط لأنهم من الرقة ،حتى أنهم ممنوعون من دخول إحدى مدنهم وهي مدينة تل أبيض مالم يجدوا “كفيل كردياً” يكفلهم بأنهم “ليسوا دواعش” .
وأطلقت الشرطة المقدونية الغاز المدمع على مجموعة من ثلاثمئة سوري وعراقي حاولت اقتحام السياج الحدودي، ومنعتهم من الدخول.
ويعاني آلاف من اللاجئين أوضاعا مأساوية عند منطقة الحدود بين مقدونيا واليونان، بعدما أعلنتسلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا تحديد عدد اللاجئين الذين يمكنهم المرور عبر أراضيها بـ580 شخصا يوميا.
وبعد فرض تلك القيود، حذرت اليونان من أن عدد العالقين على أراضيها قد يرتفع إلى سبعين ألف لاجئ في مارس/آذار مقابل 22 ألفا حاليا.
ومع تفاقم الوضع في اليونان نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسلسلة القيود التي فرضتها النمسا ودول في البلقان، قائلة إن من شأنها إغراق اليونان في فوضى اللاجئين.
يحمل أهالي المحافظة معهم لعنة التاريخ ؛حين تخلى ومازال يتخلى عنهم الجميع ،ولعنة جغرافية ،أن محافظتهم محتلة بقوة الحديد والنار من قبل التنظيم وفوقهم تتناوب طائرات النظام الأسدي والطائرات الروسية وطائرات التحالف .