استهدف الطيران الحربي الروسي أحياء درعا اليوم الأحد البلد بـ 10 غارات كما استهدفت مروحيات النظام الأحياء المحررة بـ 19 برميلاً متفجراً، واستهدف الطيران الروسي النقطة الطبية المؤقتة في الأحياء المحررة من درعا البلد ما أدى لمقتل الطبيب (حسن الحريري) والناشط محمد أبا زيد المعروف بلقب (جروج سمارة).
الطبيب الحريري هو أب لسبعة شهداء أطفال نتيجة استهداف الطيران الحربي لمنزلة في بلدة (بصر الحرير) مطلع شهر آب/أغسطس 2014.
بعد هذه الحادثة بنحو عام، وبعد محاولات عديدة، اقتنع الطبيب الشديد بالحديث لـ “كلنا شركاء” عن تجربته للمرة الأولى وقد قال حينها “إن الثورة كانت وماتزال طموح وأمل من أجل تغيير واقع مرير ومن أجل مستقبل أفضل منذ اليوم الأول، كنت أعلم أن الثورة بحاجة لكثير من التضحية ويجب أن ندفع فاتورة كبيرة، ومنذ مشاركتي في الحراك السلمي في مدينة “بصر الحرير”، والبدء بالحراك المسلح تفرغت للعمل مع الثوار على الأرض ومرافقتهم في كل المعارك.
التقينا الحريري وقتها على خطوط التماس الأولى مع قوات النظام على جبهة بلدة (النعيمة) إبان معركة (عاصفة الجنوب) وكان يحمل بيد بندقية وبالأخرى حقيبة طبية، وطيلة حديثنا معه كان يصرّ على أمرٍ وأحد وهو ألا يتحول لبطل، ويقول إن ما يقوم به هو واجبه تجاه بلده وثورته.
الطبيب الحريري كان قد أصيب بجروح خطيرة عقب مقتل أطفاله السبعة بثلاثة أيام عندما ذهب لمعاينة آثار الدمار في منزله، حيث تجدد استهداف قوات النظام للمنزل ما أدى لأصابته بالراس، وقد نقل على أثر أصابته للعلاج في الأردن، ولم تمض أشهر حتى عاد إلى درعا التي أحب.
فاجعة درعا اليوم لم تقتصر على الطبيب الشهيد، فالغارات اليوم أيضاً قتلت مراسل الهيئة السورية للإعلام محمد أبا زيد (جورج سمارة) اليوم نتيجة قصف الطيران الحربي الروسي للأحياء المحررة بدرعا البلد.
جورج هو أحد الناشطين الذين لم يغادروا درعا خلال الأعوام الستة الماضية، على الرغم من تدمير منزله العام المنصرم بصاروخ (فيل).
الناشط الذي يبلغ من العمر 40 عام كان صديقاً لأطفال درعا، فأينما وجد تجمعاً للأطفال في المناطق المحررة وجدته، مسخّراً معظم وقته خلال السنوات الماضية للنشاطات الخاصة بالأطفال.
يذكر أن (جورج سمارة) وهو ثاني من مراسل للهئية السورية للإعلام يسقط خلال تغطيته لقصف قوات النظام و الطيران الروسي وذلك بعد مقتل مراسل الهيئة (باسل الدروبي) منتصف شهر شباط/فبراير الماضي.
كلنا شركاء
اترك تعليقاً