في حوار يعود تاريخه إلى الخامس من آب/ أغسطس لعام 2016، يصف موقع “مصر العربية” الإخباري المذيعة سلوى أكسوي بـ”الإعلامية التركية”. وفي هذا الحوار لا تجد الإعلامية أكسوي أي غضاضة في تبني الموقف الرسمي بأقصاه، إذ تدافع عن “الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية.. ضد الانقلابيين وداعميهم سواء داخل تركيا أو خارجها، وتؤكد أن “حملة التطهير الواسعة من أعضاء الكيان الموازي في مؤسسات الدولة” هي استعداد أنقرة في مواجهة أي “محاولة انقلاب مستقبلية وتضمن من الآن عدم حدوثها”.
وتمضي أكسوي لتجيب عن سؤال حول مكان وجودها لدى محاولة الانقلاب بالقول إنها كانت “كباقي الشعب التركي بكل فئاته أتابع الأحداث بشكل مستمر، وكلنا أمل أن تبوء محاولة الإنقلاب بالفشل الذريع”.
وفي التعريف الموجز بها المنشور على موقع هافنغتون بوست العربي تصبح أكسوي “إعلامية ومذيعة سورية تركية”، علماً أن المقالين الموقعين باسمها في الموقع يحملان عنوانين متعلقين بتركيا داخلياً وخارجياً، أولهما أشبه بدعاية اقتصادية “خطوات الاستثمار العقاري في تركيا”، وثانيهما ذو بعد إقليمي “هل تعود العلاقات المصرية التركية؟”.
أما على موقع الجزيرة نت فتتحول أكسوي إلى “نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، لتكتب هنا عن “مستقبل الثورة والدولة السورية”.
وفي مقالها تتحدث أكسوي عن ضرورة إصلاح الائتلاف “نعم توجد أخطاء في الائتلاف، نعم هو في حاجة إلى التجديد والحيوية نعم هو في حاجة إلى أن يُثبت أنه يمثل الشعب السوري بحق، ولكن الحل هو أن نتكاتف ونصلحه، لا أن يذهب كل منا فرحاً بدعوة تأتي إليه، ويقول أنا الثورة والثورة أنا وعلى الجميع أن يتبعوني. فلنتكاتف ونخرج أفضل من فينا ليمثلونا سياسيا ونصلح اعوجاج ما بنيناه ولا نهدمه”.
ويضع الموقع الرسمي للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية النبذة المختصرة التالية عن سلوى أكسوي:
– من مواليد دمشق عام ١٩٨١.
– تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية جامعة دمشق.
– تعمل إعلامية وصحفية منذ عام ٢٠١٠، مهتمة بالإعلام السياسي ولديها مقالات منتظمة في الشأن السياسي السوري.
– متزوجة ولديها ٣ أطفال
– تجيد العربية والإنجليزية والتركية
الكاتبة والناشطة النسوية مية الرحبي، كتبت على صفحتها الشخصية على فيسبوك اليوم تعليقاً على قرار تعيين أكسوي نائبة لرئيس الائتلاف قبل أشهر “مع الاحترام الكامل لشخص السيدة التي لم أسمع باسمها من قبل، رغم أنني ناشطة سياسية ونسوية منذ أكثر من عشرين عامًا، فإن ممارسات المعارضة هذه تذكرنا بممارسات النظام وجميع الأنظمة الاستبدادية، التي تحاول تجميل صورتها بتعيين امرأة في منصب نائبة الرئيس، أو أي منصب آخر كلنا نعرف محدودية جدواه وتأثيره، وذلك لهدف واحد فقط: التستر على تهميش الوجود النسوي السياسي الفاعل”.
اترك تعليقاً