السبت. أكتوبر 18th, 2025

عبدالله العمري

قال مصدر في المعارضة السورية في تصريح خاص بـ «القدس العربي» إن «عملية اغتيال ابو صقار احد ابرز العسكريين في «جبهة النصرة» من قبل عناصر تابعين لحركة أحرار الشام في مدينة حارم بريف ادلب أثار خلافاً شديداً بين الحركة و»جبهة النصرة» وداخل الحركة نفسها».

وكشف المصدر أن عملية الاغتيال تمت «بعد مطاردة المجني عليه اثناء مروره بأحد الحواجز»، ورأى أن حادثة الاغتيال «تأتي في سلسلة من الاستقزازات التي تتعرض لها «جبهة النصرة» من قبل أحد التيارات داخل «حركة احرار الشام»، للضغط عليها باتجاه قبولها الحل السياسي أو قتالها»، حسب قوله، وأوضح: «هناك تيار معين في الحركة يرى أن وجود جبهة النصرة في الساحة الشامية يعرقل عملية الحل السياسي».
وأكد ان الاغتيالات «تطال أيضا قيادات في «حركة احرار الشام» ضمن تصفيات داخلية لاجتثاث الذين يرفضون الهدنة مع النظام أو التصعيد ضد «جبهة النصرة» وصولاً إلى قتالها». وذكر المصدر أن هذا الاستفزاز «جاء بعد يومين فقط من اغتيال ابو فراس السوري، ومن المعلوم أن «النصرة» ستكون مستنفرة بعد مقتل السوري بغارة امريكية، ومن شأن اي استفزاز كقتل ابو صقار، وهو أحد أقدم المقاتلين ضد النظام في سوريا من شأنه أن يتم مقابلته برد فعل عنيف من النصرة».
وما زالت «أجواء بلدة حارم تعيش حالة توتر على الرغم من قبول الطرفين بالتحاكم إلى قاض من كل طرف مع قاض ثالث لترجيح أحدهما على الاخر»، وأكد المصدر بأن «أحرار الشام»، «فشلت حتى الآن باقناع «النصرة» بفك الارتباط بـ «القاعدة» وذلك بسبب وجود قيادات تعارض الامر، على رأسها كان ابو فراس السوري الذي اغتيل قبل يومين، اضافة لعدة قيادات من المتوقع ان يتم تصفيتهم بالتزامن مع استهداف قيادات في «أحرار الشام» محسوبة على الخط السلفي الذي تم تحييده بشكل شبه تام من قبل التيار السياسي في الحركة بقيادة لبيب نحاس».
ورجح المصدر «أن عمليات الاغتيال والاستفزازات تتزامن مع حملة تحريض من قبل أشخاص محسوبين على أحرار الشام ضد «جبهة النصرة» ومن شأن التحريض أن يزيد الاحتقان بين الطرفين كما حصل في أحداث معرة النعمان قبل أسبوعين، وهي حملة تحاول تغيير المزاج العام لجنود «الأحرار» الذين يرفضون قتال «جبهة النصرة «رفضاً قاطعاً»، حسب رأيه.
وختم المصدر حديثه «أن المجموعة التي نفذت الاغتيال لم تكن منتسبة رسمياً لـ «أحرار الشام»، بل هي مجموعة تعمل في منطقة تحت سيطرة «أحرار الشام» وقد قدموا طلبات انتساب أكثر من مرة ولم يرد رسمي من قيادة «أحرار الشام» بالرفض أو الموافقة، وبالتالي وحسب التحالف والمصالح المشتركة بين «النصرة» و«الأحرار» فسيتم اعتبار الأمر تصرفاً فردياً، ويُحل بمحكمة تشكل بين الطرفين، إلا أن قيادات في «أحرار الشام» تستغرب استنفار «جبهة النصرة» في كل قطاعاتها في إدلب الأمر الذي أجبر احرار الشام للاستنفار ايضاً»، على حد قوله.

القدس العربي

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *